تصادف اليوم المئويّة الأولى لثورة ١٧ تشرين، ولم يعد يخفى على أحد حجم الإنهيار وهول الكارثة الآتية في المستقبل القريب، والقريب جدًا.

القليل من العودة إلى المسار الحكومي، كافٍ لتوضيح كمية الإستهتار عند هذه الطبقة الحاكمة المهترئة.
فبعد سقوط حكومة سعد الحريري في الشارع، وبعد إنتظار طويل لتكليف رئيس حكومة لتسريع التأليف، انتظرنا أكثر من شهر، فأتى التأليف!!!
رغم الوضع الإقتصادي الذي ينهار يوم بعد يوم بوتيرةٍ قياسيّة السرعة، تباطأ المسؤولون ولم يكترثوا.

كان الأمل بتجنّب الأزمة يتضاءل مع كل يوم، لا بل مع كل دقيقة. فانعدم هذا الأمل مع تأليف حكومة مرفوضة قلباً وقالباً من الثوار ومن المجتمع الدولي. رغم ذلك، سارع الوزراء الجدد إلى طلبات “شحادة” لتأمين أدنى مستويات العيش، من المجتمع الدولي.

فأتى التأليف!!! ويا ليته لم يأتِ.