كم يشبه اليوم أمس، الوضع الداخلي هو هو، فريق داخلي يرفض فصل لبنان عن لعبة المحاور، وفريق يعتبر الانخراط بلعبة المحاور احد اهم اسباب الوصول إلى الازمة الاقتصادية والمالية التي نمر بها.

لا خوف ان ينزلق لبنان إلى حرب أهلية جديدة ولو جزء كبير من اللبنانيين يعتبر وطنه تحت الاحتلال الفارسي.
الاقتتال الداخلي يحتاج إلى فريقين مسلحين وحاضرين بشريا ولوجستيا للاقتتال، حزب الله وحده يملك تلك المقومات وحتى الساعة لا يريد احد منافسته في هذا المضمار، لكن فائض القوة لدى حزب الله يخوله ان يأخذ الشعب اللبناني رهينة خيارات وبالتالي بشكل او بآخر لبنان دخل او سيدخل مرحلة التدويل.
نستذكر الحرب اللبنانية والتي كان أحد اهم اسباب نشوبها صراع بين سياديين يريدون ابقاء وطنهم خارج الصراعات، وغير سياديين اختاروا ربطه بقضية فلسطينية او عربية.

لسوء الحظ بعد ٤٦ سنة لم يتعظ الغير سياديون من تجارب الماضي ويستمرون في لعب الروليت الروسية.