حزب الله يفتح جبهة ترهيب مباشر ضد أفراد مجموعة “نحو الإنقاذ”، المجموعة الشيعية المستقلّة التي استطاعت أن تنمو كبارقة أملٍ جديدة وسط الخراب داخل مناطق نفوذ الحزب، متحدّية هيمنته المالية والشعبية والعقائدية والاجتماعية. هذا التمدّد أربك الحزب وأفقده أعصابه.

 

في الساعات الأخيرة، نفّذ عناصر الحزب اعتداءً على القيادي في المجموعة محمود شعيب، فهاجموا منزله في النبطية بشكل مباشر، في رسالة واضحة بأن أي صوت مستقلّ سيُسحق بالقوة.

 

لم يتوقف الأمر عند ذلك:

  • تمت مضايقة الناشطة ميرنا بشارة في النبطية سابقاً، وأُجبرت على مغادرة المدينة بالقوة.
  • الناشط فراس حمية اضطرّ إلى الانسحاب من الواجهة العلنية بعد سلسلة تهديدات في قريته طاريا ضمن دائرة بعلبك – الهرمل.
  • عناصر الحزب لاحقوا أفرادًا من عائلة محمد بركات في ضاحية بيروت الجنوبية.
  • تمّت مضايقة الناشطة رائعة الدايخ ابنة جويا في صور.
  • وأُطلقت قذائف على منزل الدكتور هادي مراد في رسالة ترهيب قصوى.

 

حزب الله لم يترك ناشطًا واحدًا من “نحو الإنقاذ” إلّا طارده وهدّده ودفعه إلى الانسحاب من “الصورة”. المعركة اليوم ليست سياسية فقط، بل معركة ضد محاولة خنق أي صوت شيعي حرّ يرفض الخضوع، ويكسر احتكار الحزب للقرار داخل بيئته.