تمر الأيام واللبناني يمضي على طريق “جهنم”. الحكومة المنتظرة لن تبصر النور رغم حاجة البلاد الملحة اليها في ظل الظروف الصعبة. الجوع والفقر والأزمات الاقتصادية والاجتماعية خانقة فقط على الشعب والمنظومة الحاكمة لا تشعر، الأمن متفلت والسلاح المتوحش بين أيدي متحورات بشرية يقلق امننا لان الرصاص والسكاكين وزهق الأرواح عناوين يتقنها شبيحة المنظومة، لتعبئة خزان سيارة أو للحصول على ربطة خبز أو لأفضلية المرور.
تبدو الأمور معقدة واقوى من امكانيات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من تطويعها لتشكيل حكومته وسط مناورات رئيس الجمهورية الذي يعيش في عصر غابر، ويتوهم ان توقيعه يمكن ان يعيد مجدا غابرا، او ان يجعل منه “امبراطورا” في وقت فقدنا البلاد كلياً.
منذ اندلاع الثورة والشعب يطالبهم بالرحيل، كل يوم يتم اختراع أزمة جديدة تضاف الى ازمات سابقة، من بنزين الى مازوت ودواء وخبز غيرها من مستلزمات الحياة.
كل المؤشرات تدل على ان المسلسل لم و لن ينتهي، والالهاء هدفه تطويع الشعب وسحقه ومن ثم تقديم نفسهم حلا للشعب للتمسك مجددا بالسلطة. الجميع يريد وزارة الشؤون الاجتماعية لان من يسيطر على الوزارة بامكانه الحصول على داتا المعلومات التابعة لعائلات الاكثر فقراً، مما يخولهم شراء الذمم والولاءات عبر مساعدات لا شك انها مكدسة في مستودعاتهم حتى تلك اللحظة.
يا اشباه الرجال خططكم مكشوفة وافعالكم الدنيئة اعتدنا عليها، وان كانت الحياة على يدكم لا نريدها، مفضل الموت على حياة يتحكم بمفاصلها اشباهكم.
كارن واكيم