مع انخفاض سعر صرف الدولار لم يلحظ الشعب اللبناني انخفاض مماثل في أسعار السلع والمواد الغذائية.

جميع الشعباوية في معالجة مسألة السلة الغذائية خلال الاشهر المنصرمة لم تصل الى اي نتيجة ملموسة، والوزير الذي عرف بوزير “السلة الغذائية” راوول نعمة  لم يتمكّن من سلّة غذائية اعتاد اللبناني على شرائها قبل الازمة.

 كل المليارات التي صرفت على الدعم لم تحقق الهدف المرجو منها، سلّة راوول أفرغت الخزينة من دولاراتها ولم تُشبع جوع المواطن.

اليوم يدخل لبنان مرحلة رفع الدعم عن السلع التي تباع على سعر الدولار في السوق الموازية، ثمة تساؤلات منطقية جوهرية ينطق بها لسان كل مواطن ومواطنة،عند كل زيارة إلى سوبرماركت أو متجر تمويني.

سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية انخفض من 20 الف ليرة إلى حدود 14 الف ليرة لبنانية بعد تشكيل حكومة ميقاتي، ورغم تأكيد أكثر من مسؤول عن ملف السلع والمواد الغذائية ونقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد، فإن السلع والمواد الغذائية لم ينخفض ثمنها في معظم المناطق اللبنانية.

في السابق وعند كل ارتفاع في سعر صرف الدولار، كان أصحاب المحلات يغلقون ابواب متاجرهم لإعادة تسعير سلعهم. ومع الهبوط الكبير في سعر الدولار بحدود ٦٠٠٠ ليرة لبنانية، استمرت أسعار السلع والمواد الغذائية وغيرها على حالها، لا بل يشهد العديد منها زيادات مضطردة ويحلّق أكثر فأكثر.

كل مناشدات المواطنين لوزير الإقتصاد السابق لم تجد نفعاً، في الزام التجار المحتكرين على خفض الأسعار، وتغيب وزارة الإقتصاد وأجهزتها الرقابية عن متابعة الأسعار وإلزام أصحاب المحلات على خفضها. المطلوب من وزير الإقتصاد الجديد أمين سلام تحريك أجهزة الرقابة في الوزارة لمراقبة الأسعار وجشع التجار، الشعب اللبناني كله يعاني بسبب كارثة غذائية لا مثيل لها مع ارتفاع عدد العائلات الاكثر فقراً بسبب الظروف الاقتصادية التي يعيشها اللبناني.

عندما نؤكد ان لا ثقة بالمنظومة، قرارنا نابع عن مخاض طويل مررنا به معها، من افسد حياتنا لن يعيدها الى ما كانت عليه انطلاقا من القول الشعبي “يلي ما في خير لأهلو ما في خير لا حدا” وانتم افقرتم اهلكم وناسكم وناخبيكم وحسابكم عسير.

كارن واكيم