في اطار التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، وفي ظل التحديات التي ترفع بوجه توحيد صفوف المعارضة لمنازلة المنظومة، ومع انتشار استطلاعات الرأي التي تشير الى فوز الثورة فيما لو توحدت على لوائح انتخابية واحدة، توجه رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل الى الولايات المتحدة الاميركية في زيارة غير تقليدية في التوقيت وفي المضمون.

خلال زيارته الى عاصمة القرار العالمية والتي لم تنته فصولها بعد، التقى الجميل كبار المسؤولين اللبنانيين في الادارة الاميركية المتخصصين بالملف اللبناني حيث تم عرض وضع لبنان الداخلي وعلاقاته الاقليمية على طاولة البحث، تحت عناوين اساسية تحدده السيادة المطلقة مكافحة الفساد وتطبيق القرارات الدولية فضلا عن ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية.

على صعيد آخر وخارج اللقاءات الرسمية مع المعنيين الرسميين بالملف اللبناني، نظمت الجالية اللبنانية للجميل لقاءات مع عدد كبير من السيناتورات كل حسب ولايته لطرح القضية اللبنانية بقوة داخل اروقة القرار الاميركي، كما التقى الجميل كبار المتمولين اللبنانيين في الولايات المتحدة والمكسيك المعارضين للمنظومة الحاكمة، حيث غلب طابع الانتخابات النيابية المقبلة على الملفات الاخرى.

زيارة الجميل اتت في ظل غياب كامل للديبلوماسية اللبنانية في العالم وعلى وقع انسحاب الديبلوماسية العربية من بيروت، بالشكل زيارة الجميل تؤكد المؤكد بأن للبنان اصدقاء دوليين يهتمون لاموره ومنفتحون على كل التعاون والمساعدات لكن بشرط ان يتم التنسيق مع من هم ضد زج لبنان في لعبة المحاور الاقليمية.

الجميل حقق في زيارته اطار التنسيق والتعاون في طرح قضية لبنان بقوة في المحافل الدولية والوقت ونتائج الانتخابات كفيلة بترجمة نتائج الزيارة بقرارات ومواقف دولي كفيلة بإخراج لبنان من الازمة الاجاماعية والمالية والاقتصادية التي يتخبط بها.

كارن واكيم