بعد خسارة بعض مجموعات اليسار الغوغائية الانعزالية في انتخابات نقابة المحامين، عقد هؤلاء الوصوليون العزم على رد الصاع صاعين الى حركة 17 تشرين، فعقدت اللقاءات والاجتماعات سريعا ودمجوا انفسهم مع بعض المجموعات الوصولية الاخرى وتحالفوا سرا مع القوات اللبنانية تحت لائحة “نقابة اطباء الاسنان تنتفض” مرشحها لمنصب نقيب رونالد يونس والمرشحين الشيوعيين البارزين قيصر حجازي وزهرة ايوب، وفي معلومات مؤكدة اللائحة تحظى بدعم مباشر من تياري المستقبل والمردة، وتجدر الاشارة الى ان المشرفون على اللائحة قرروا تسويقها في المرحلة الاولى شاغرة مقعدين على ان يتم تسويق المرشحين القواتيين عليها ابتداء من الغد.

اللائحة الثانية “الانقاذ النقابي” مرشحها الى مركز النقيب الياس معلوف وهو النقيب السابق لأطباء الاسنان وهي تحظى بدعم الثنائي الشيعي وحزب البعث العربي الاشتراكي.

اما التيار الوطني الحر فقد شكل لائحة مع الحزب القومي السوري وحزب الطائشناق واطلقوا عليها اسم “نقابتي انتمائي” مرشحها الى مركز نقيب الطبيب ريمون خوري.

اللائحة الرابعة وهي تضم حزب الكتائب واطباء مستقلون من مجموعات الثورة ومنهم مثلا الجنوب ينتفض ومرشحتها الى مركز النقيب الطبيبة ايملي حايك.

بعد استعراض اللاوائح والتحالفات يبقى ان نشير الى ان عدد اطباء الاسنان الذين سددوا اشتراكاتهم السنوية بلغ 4482 طبيب وبالعودة الى المشاركات السابقة يشارك غالبا نصف العدد في الانتخابات.

المنظومة الحاكمة لم تستسلم بعد وهي تحاول بكل ما لديها من حيل وتكتيكات انتخابية الفوز بأكبر عدد ممكن من النقابات للسيطرة على الرأي العام، من جهته اليسار الانعزالي الغوغائي وفي تطور ملفت قرر التحالف مع القوات اللبنانية بينما شروطه للتحالف مع مجموعات الثورة لا تعد ولا تحصى، تبدأ بإستحضار مشاهد الحروب الاهلية ولا تنتهي عند التوريث السياسي بل تتعداه الى المشاركة في السلطة، ولكن كل تلك الشروط تختفي نتيجة تحالفات نقابية وصولية او ربما انتقامية.