عباءة حسن نصرالله معروضة للبيع بمليوني دولار، بعدما قررت ريم حيدر التخلي عن الهدية التي تلقتها منه بعد حرب تموز ٢٠٠٦.

اشتهرت ”ام العباية“ حينها خلال اطلالتها على قناة المنار في ٢٠٠٩، كمؤيدة غير حزبية لحزب الله. ثم عادت الى الشاشات مجدداً خلال انتفاضة ١٧ تشرين، وفي تصريح لها في ٦ تشرين الثاني ٢٠١٩، عبرت عن فرحها تجاه جيل الشباب والوعي السياسي.

تمردت ريم على الطبقة الحاكمة ومن ضمنها حزب الله، ففي مقابلة لها على شاشة الجديد في تشرين ٢٠١٩، قالت: ”انا المقاومة ولست حزب الله“، حيث اعلنت تمسكها بالمقاومة. واضافت ”ان سياسة حزب الله الداخلية لا تمثلني كمواطنة”.

بالنسبة لريم، إن خطوتها لا تتعلق بالمال بل بتسجيل موقف ضد تجاهل حزب الله هموم الناس اليومية، تسبب موقفها كيلاً من الشتائم والتهديدات وهجمة الكترونية قاسية.

انتهت المعركة بحجب صفحتها عن فيسبوك بعد التبليغات. لكن ريم لم تتردد بالاستمرار بالحملة، واعتبرت ”كلما شتموني، تكثر حسناتي، ويغرقون هم أكثر“.

في المختصر تمرد شخص كريم من الدائرة الضيقة لحزب الله له مدلولات كثيرة وعديدة، ورسائل في كل الاتجاهات اولها الى ثوار الداخل، والاصوات الصامتة في البيئة الشيعية، والرسالة الاساسية لأركان الثورة الاسلامية في ايران ان في شيعة لبنان وطنيين قوميين لبنانيين وليسوا جميعا توابع.