عودنا حزب الله على الامن الاستباقي في كشف شبكات العملاء في الداخل ان كان في احداث ٧ ايار كما في اطلاق الشرارة الاولى لحرب تموز.

حزب الله يربط العمل السياسي بالعمل الامني واكبر دليل كيف تخلص من منافسيه في الطائفة الشيعية في ثمانينات القرن الماضي وصولا الى يومنا هذا.

في توقيت حساس وعلى مقربة من الانتخابات النيابية، كشف وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي عن إحباط عمليات انتحارية خططت لها “داعش” في 3 نقاط من الضاحية الجنوبية لبيروت. في الشكل هي نقطة تسجل لقوى الامن الداخلي ولكنها بديهيا تفرض علينا سؤال اساسي متى كان للقوى الامنية تلك الصلاحية بالتدخل والرصد والتوقيف في منطقة نفوذ حزب الله؟

وبالتالي من الطبيعي ان نسأل عن مقايضة بين الداخلية وحزب الله، لماذا لم يتم الكشف عن الخلية في السابق؟ وكيف سمح حزب الله لاعدائه التكفيريين التحرك في منطقة نفوذه؟ في العلم العسكري انكشف حزب الله وتداعت صورته واصبح اوهن من بيت العنكبوت، داعش تتحرك في بيئته بكل حرية وامان.

لأننا نعلم كيف تفكر احزاب المنظومة، ولأننا نعلم ايضا الى اين قد يصل الارهاب اللبناني، لا يمكننا وضع الحدث رغم اهميته الا في اطار خطة احكمت اعدادها اركان الفساد في لبنان لتعطيل الانتخابات النيابية بحجة الخلل الامني.

ورغم هواجسنا كل التحية الى قوى الامن الداخلي تنفيذها عملية توقيف داخل خطوط العدو وعدم سقوط ضحايا، ومرة جديدة برهان جديد ان التصدي لكل انواع التهديدات لا يمكن تطبيقه الا من خلال المؤسسات الرسمية والقوى الامنية الشرعية لا الارهابية.