تخوض قوى التغيير في دائرة بعبدا المنازلة الانتخابية بأربعة لوائح في مواجهة لائحتي قوى السلطة القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة ولائحة الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر من جهة اخرى.

من ابرز لوائح قوى التغيير تلك التي يترأسها العميد المتقاعد في الجيش اللبناني خليل حلو في حين تخوض يترأس ميشال حلو لائحة مدعومة من الكتلة الوطنية ولائحة للمرصد الشعبي لمكافحة الفساد (واصف الحركة).

 

كل استطلاعات الرأي اكد فيما لو توحدت لوائح السلطة لكانت وبكل تأكيد فازت بحاصلين، ولكن وكما في معظم الدوائر “انفخت” الدف وتفرق العشاق، مرشح الخط التاريخي نعيم عون، يخوض معارك في اتجاهات مختلفة اولا ضد عمه رئيس الجمهورية، وضد جبران باسيل رئيس التيار الذي كان يوما ينتمي له، وضد ابن عمته النائب الحالي الان عون، وقد ضم الى اللائحة احد ابرز الناشطين العونيين في المنطقة رمزي كنج وهدفهما جذب واحتواء الاصوات العونية التي لم تعد مقتنعة بالنهج العوني-الباسيلي.

يضاف الى اللائحة خليل حلو الغني عن التعريف المعروف بمواقفه السيادية البارزة حيث يخوض المواجهة الانتخابية محاطا بغالبية المجموعات السيادية المعارضة لإزدواجية السلاح والذي يذهب بطرح اللامركزية الادارية الموسعة الى طروح متقدمة ومتطورة وعصرية.

لائحة “بعبدا تنتفض” كما اختار اعضاؤها تسميتها هي حقا اسم على “مسمى” فالمرشحون ينتفضون اولا على كل الاحزاب، بالتوازي يعارضون سلاح حزب الله الموجود بقوة في المنطقة خصوصا في الضاحية الجنوبية.

كل المؤشرات تدل اذا حقا اراد من اطلق وحمل شعار “كلن يعني كلن” الاقتراع للائحة تحمل كل مزايا الثورة فحتما “بعبدا تنتفض” قبلتهم، خصوصا ان اللوائح الاخرى وفي مسائل عديدة مواقفها ملتبسة وعلى سبيل المثال ما موقف واصف الحركة من سلاح حزب الله؟ ولماذا لم ينضم ميشال حلو الى اللائحة الاوفر حظا؟ هل بسبب الطموح الشخصي؟ ام انه ينفذ اجندة سياسية مشبوهة؟

على العموم في 16 ايار نحن على موعد لإكتشاف حجم “الخسة” في رؤوس من يحاولون تدمير الثورة والدفاع عن احزاب المنظومة.