الكابيتال كونترول عاد الى واجهة مشهد الكباش السياسي من البوابة المجلسية قبل ان تقفل لتفتح غدا على الاستحقاق الرئاسي، فيما الدفع يستمر بقوة لاخراج الحكومة من القمقم الذي تحتجزه فيه القوى السياسية بشروطها ومطالبها، ومحركه الاساسي خلف الكواليس، الى جانب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، حزب الله بالتعاون مع الرئيس نبيه بري الذي ترصد الاوساط السياسية مواقفه من الملفين الحكومي والرئاسي، في ظل قناعة تتولد لدى اللبنانيين بأن لا رئيس سيتربع على كرسي بعبدا سوى الفراغ، ما دام ستاتيكو الانقسام السياسي الحاد على حاله، ومفاوضات الخارج لم تبلغ نهاياتها النووية المفترض ان تنعكس ايجابا على لبنان واستحقاقاته، على أمل الا ينسحب عليه السيناريو العراقي، بتفاصيله الدموية المستجدة.

في انتظار اي لقاء جديد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، غداة زيارة الاخير عين التينة حيث كان الملف الحكومي حاضرا، ورغم مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التي يعتقد انها نسفت جهود التشكيل، أعلن ميقاتي في دردشة اعلامية أنه لم يمانع ان يسمي الرئيس عون البديلين من وزيري الاقتصاد والمهجرين، باعتبارهما من حصته، لكنه لفت الى انه بحاجة للحصول على دعم نواب عكار السنّة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لتنال الحكومة الثقة المطلوبة. وفيما أبدى تفاؤلا في تشكيل الحكومة واستعدادا لبلوغ هذا الهدف، شدد على ان الأهم انتخاب رئيس للجمهورية.

في الاثناء، توجهت الانظار الى ساحة النجمة التي شهدت نقاشا طويلا في قانون الكابيتال كونترول في اللجان النيابية المشتركة حيث سُجل عدمُ مواقفة لدى القوى السياسية على الصيغة التي طرح فيها. وقد انتهت الجلسة الى توافق في اللجان على الطلب من الحكومة إرسال خطة التعافي للبحث فيها مع مشروع الكابيتال كونترول.

من جهته، أشار جبران باسيل إلى أنّه “مرة جديدة بعد ٣ سنوات، نفشل في تشريع ضبط التحويلات المالية للخارج، اضافة لعدم اقرار قانون استعادة الاموال المحوّلة للخارج. يبدو ان التمسك بابقاء الاستنسابية بتحويل اموال بعض المودعين المحظيين، وبابقاء النزيف المالي لا زال اقوى منا. لا ارادة سياسية للاصلاح، ولا أكثرية له في المجلس.”