قصفت الفصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، مواقع قوات النظام في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب، رداً على المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية في قرى سهل الروج بريف إدلب الغربي، وراح ضحيتها 7 قتلى مدنيين و15 جريحاً.

 

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير أنها استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ الغراد مواقع قوات النظام في قرى حنتوتين وكفرنبل على محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى قصف مماثل طاول مواقعه على محور مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي. وأضافت أن كتيبة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لها، دمّرت بصاروخ موجه مدفعاً رشاشاً من عيار “23” ميللمتراً على محور حرش كفرنبل جنوبي إدلب.

وارتكبت الطائرات الروسية مجزرة في قرى حفرسجة والشيخ يوسف والشيخ بحر التابعة لسهل الروج بريف إدلب الغربي، لدى شنّها 16 غارة جويّة تحمل قنابل عنقودية المحرمة دولياً، استهدفت معملاً لتصنيع الرخام ومنازل مدنية على أطراف تلك القرى.

وامتد قصف الفصائل العسكرية المعارضة إلى عمق المواقع التي يسيطر عليها النظام في المنطقة، وذلك بإعلان فوجي المدفعية والصواريخ في هيئة تحرير الشام، العمود الفقري للفتح المبين، قصف معسكر بلدة جورين وقرية ناعور جورين في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وصلنفة وعين الحمام في ريف اللاذقية الشمالي، فضلاً عن سراقب وجوباس بريف إدلب الشرقي.

وفي المقابل، ردّت قوات النظام بشكل مكثف وعنيف على القصف، حين استهدفت مناطق سيطرة الأخيرة في 8 قرى بسهل الغاب الجنوبي والشمالي هي السرمانية، الشيخ سنديان، القرقور، غانية، دوير الأكراد، الزيارة، قسطل البرج والعنكاوي، بأكثر من 100 قذيفة مدفعية وصاروخية، كما طاول القصف قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وآخر قريتي سان ومجدليا بالقرب من مدينة أريحا.

وفي السياق، دان رئيس الائتلاف الوطني المعارض سالم المسلط المجزرة، وقال في تغريدة، إن “نظام الأسد وحلفاؤه متمسكون بمنهج القتل والتدمير بحق الشعب السوري في ظل غياب الرادع الدولي الذي يوقف هذه الجرائم”، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية ما وصفه ب”تعزيز المأساة الإنسانية وأطال أمد المعاناة” بسبب “التقاعس عن السعي الفعال لتطبيق الانتقال السياسي” و”عدم إتاحة المزيد من الفرص لنظام الأسد وحلفائه لارتكاب جرائم جديدة”.