انها الزميلة المحبوبة لارا سليمان، صاحبة الهمم والمبادرات والمشاريع التي تهدف الى الالتقاء والجمع والمحبة.

لارا نظّمت السنة الماضية المسيرة من جبيل الى دير عنايا. هذه السنة وبعد الإلحاح والاتصالات التي تلقتها تعيد تنظيم المسيرة خصوصًا بعد هجرة الشباب الكبيرة بحيث خلت منازل عديدة من شبابها وباتت زيارة أهاليهم لدير عنايا أمرًا صعبًا خصوصًا مع ارتفاع اسعار المحروقات، عادت لتنظم كسيرة جديدة تحت عنوان “طريق عنايا ما بدا بنزين”.

في اطار مواكبة التحضيرات للمسيرة كان لموقع “من بيروت” اتصالًا هاتفيًا مع لارا التي أكدت ان المسيرة “مسيرة وطن موجوع… مسيرة على نية موتانا وضحايا الظلم والفساد… على نية مرضانا…  ٢٥ أيلول… أكبر مسيرة شعبية إيمانية صوب عنايا”.

اضافت: “السنة الفائتة شارك في المسيرة “اكثر من 10 الاف شخص بشكل عفوي وبركة الدير ورئيسه، وهذه السنة اشكر المنظمين وعلى رأسهم القوى الأمنية وبلدية جبيل والصليب الاحمر والكشاف الماروني الذين سيشاركوننا في مسيرة طريق النور”، وتابعت: “ممّا لا شك فيه أن اليأس والتعب النفسي للناس هذه السنة حافزان اساسيان للمشاركة في المسيرة والصلاة، نقطة الالتقاء قرب سيدة المعونات في جبيل حيث الاستقبال بزفة الحياة والرجاء والامل والايمان ونبدأ المسيرة”.

وعن سبب اعادة تنظيم المسيرة قالت: “نعيد التجربة بعد الحاح الناس واتصالاتهم لإعادة تنظيم المسيرة، السنة الفائتة كانت  المواصلات مؤمنة من كل لبنان الجنوب الشمال والبقاع، وهو ما أراح الناس فإستجبنا لمطلبهم وهذه السنة ايضًا المواصلات المجانية”.

ولفتت سليمان الى حجم تعاضد ابناء المنطقة مع المسيرة، حيث فتحوا منازلهم العام الفائت ووزّعوا على المشاركين الماء والتفاح واللبن خصوصًا ان المسيرة طويلة نسبيا، كما اود ان اشكر السيد ايلي شعيا من بلدة الدامور الذي وكما في السنة الماضية سيقدم سيارة الصلاة مع كل تجهيزات الصوت والزينة، كما اشكر ابو خالد على تقديم شاحنتين مجانا لحمل أجهزة الصوت، والسيد نضال حمادة الذي قدّم يافطات من جونية الى عنايا تدعو الناس للمشاركة اضافة الى محطة استراحة في بلدة حبوب يوزع عبرها الماء على المشاركين” ، كما اشكر السيد كمال بكاسيني الذي قدم النقليات مجانا من لبنان.

كما اود ان اوجه تحية الى “زفة Pieta Parade التي ستستقبل المشاركين بالموسيقى لنزف وطننا المجروح بأعلام لبنان قبل الانطلاق، فضلا عن عدد كبير من المتبرعين من لبنان والخارج”.