تسلّمت إسرائيل مسودة اتفاق بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان من الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، حسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت. ونقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مصدر مطلّع على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان، قوله إن “الأولى تلقت مسودة اتفاق حول ترسيم الحدود من الوسيط الأميركي”.

وتطرق المصدر نفسه إلى خطاب أمين عام “حزب الله” اللبناني، بالقول إن “رد نصرالله اليوم كان إيجابيا، أمامنا المزيد من العمل والأمور التي من الممكن أن تسوء”، مؤكدا في الوقت نفسه “أننا في مرحلة متقدمة جدا”. فيما اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “نصرالله نجح في المعركة على الوعي في المفاوضات البحرية”.

وقال مسؤول أمني اسرائيلي للقناة 12 لم يذكر اسمه إن مشروع الاقتراح يضمن المصالح الأمنية لإسرائيل. وبثت قناة كان نيوز استطلاعًا يوم السبت ، أيد فيه 46٪ قرار الحكومة المؤقتة الحالية بشأن الصفقة ، فيما عارضها 16٪ فقط. قال الباقون إنهم غير متأكدين أو ليس لديهم معرفة كافية بالموضوع.
وفي وقت سابق من اليوم، تسلّم الرئيس اللبناني، ميشال عون، عرضا خطيا من الوسيط الأميركي يتعلق بترسيم الحدود من ضمن مسار المفاوضات. وأجرى عون في أعقاب ذلك اتصالين هاتفيين برئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وتشاور معهما في الموضوع وكيفية المتابعة لإعطاء الوسيط الأميركي ردا لبنانيا في أسرع وقت ممكن؛ حسب ما أفادت الرئاسة اللبنانية في بيان لها.

عرقلة المعارضة؟
ورغم التصريحات المتفائلة في إسرائيل ولبنان حول احتمال التوصل قريبا إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، إلا أنه قد تنشأ عقبة إسرائيلية داخلية أمام التوصل لاتفاق بهذا الخصوص، إثر محاولات المعارضة بقيادة بنيامين نتنياهو، منع توقيع إسرائيل على الاتفاق.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الجمعة، أنه في الحكومة الإسرائيلية يعون إمكانية أن تحاول المعارضة عرقلة المصادقة على الاتفاق. وهاجم نتنياهو رئيس الحكومة، يائير لبيد، على ما وصفها بتنازلات يعتزم لبيد تقديمها لصالح حزب الله في قضية الغاز. ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يوم الخميس المقبل، وربما قبل يوم الغفران، الذي يبدأ مساء الثلاثاء ويستمر حتى مساء الأربعاء.