هدد وزير الاستخبارات الإيراني، اسماعيل الخطيب، بريطانيا، بأنها “ستدفع ثمن أفعالها لجعل إيران بلداً غير آمن”، في أعقاب ردود الأفعال العالمية المستمرة على كشف عمليات أجهزة استخبارات إيرانية ضد قناة “إيران إنترناشيونال” المعارضة والتي تبث من لندن.
وأكد مصدر في سلطات إنفاذ القانون في المملكة المتحدة، أن تحذيراً بوجود خطر على الحياة وجّه رسمياً إلى صحافيَين إيرانيَين بريطانيَين يعملان في “إيران إنترناشيونال”. وقالت شركة “فولانت ميديا”، المجموعة المالكة للقناة، إن شرطة العاصمة البريطانية أبلغتها بزيادة تهديدات جدية من جانب قوات الأمن الإيرانية. ونددت الشركة بـ “تصعيد الحملة التي ترعاها الدولة لترويع الصحافيين الإيرانيين العاملين في الخارج”.
وفي أول رد فعل إيراني على هذه الأنباء التي أثارت شجباً دولياً، قال الخطيب أن القناة تُعتبر “منظمة إرهابية” من قبل جهاز الأمن الإيراني”.
واتهم الخطيب بريطانيا وإسرائيل والسعودية بـ”زعزعة الاستقرار من خلال العمليات المشتركة”، وأضاف: “لن ندعم أبداً الأعمال الإرهابية وانعدام الأمن في دول أخرى مثل بریطانیا، لكن لن يكون لدينا التزام بمنع انعدام الأمن في هذه الدول. لذلك، ستدفع المملكة المتحدة ثمن أفعالها لجعل إيران العظيمة بلداً غير آمن”.
صحيفة “دايلي تيلغراف” كشفت عن “فريق اغتيال إيراني” هدد حياة صحافيين اثنين يعملان لصالح “إيران إنترناشیونال” في لندن. وأوضحت أنه بعدما شوهد “فريق مراقبة إيراني معادٍ” خارج منزل ومكتب هذين الصحافيين، الأسبوع الماضي، ارتفع مستوى التهديد وأصبح الصحافيان الآن يتمتعان بحماية على مدار 24 ساعة.
يذكر أن “إيران إنترناشيونال” هي قناة إخبارية مستقلة باللغة الفارسية مقرها المملكة المتحدة، وبدأت عملياتها منذ خمس سنوات. والتهديدات التي تلاحق صحافييها اليوم ليست جديدة، بقدر ما هي جزء من جهود تهديدات أوسع تلاحق الإعلام الناطق بالفارسية في بريطانيا.
وقبل ثلاث سنوات، في أعقاب احتجاجات تشرين الثاني 2019، طالب “اتحاد الصحافيين البريطانيين”، الحكومة الإيرانية، بوقف حملة المضايقات بحق الصحافيين الإيرانيين، إثر تهديدات لموظفي “إيران إنترناشيونال” والقسم الفارسي في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”. كما تعرض صحافيون إيرانيون في ألمانيا وفرنسا والتشيك ودول أوروبية أخرى للمضايقة والتهديد.