بات من المستبعد الخروج من وضعية الفراغ قبل العام المقبل. وفي ظل هذه الوضعية، سيحلّ عيد الاستقلال غدا، وسيمر من دون احتفالات الا بالحد الادنى، بسبب الشغور، وبسبب التفريط بالسيادة وبالاستقلال من قِبل منظومة فرّطت بالامانة التي سلّمها اياها رجالات كبار عام 1943.

وحدها المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية يبقى أداؤها على قدر التطلعات. وفي وقت يخشى ان يهتز الامن الاجتماعي والداخلي في ظل العجز السياسي المترافق مع عجز الاصلاحات وغلاء فاحش في اسعار السلع والخدمات (ومنها الكهرباء المقطوعة)، فإن هذه الاجهزة ساهرة ومستنفرة وجاهزة لمنع اي انتكاسة امنية. وفي خانة تأكيد ذلك، يصب اعلان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، في حديث تلفزيوني امس أنّه “من الواجب أخذ الحيطة والحذر، وكشفنا 8 خلايا إرهابية كانت تخطط لعمليات على كافة الأراضي اللبنانية”. ولفت إلى أنّه “يجب أن نكون حذرين من عودة العمليات الإرهابية ولا دلالات على اغتيالات”، موضحًا أنّه “رغم ظروفنا، أجهزتنا لديها الوعي الكافي”.