قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن أنقرة لا تخطّط للقاء قريب بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح قالن أن الرئيس التركي يوجّه رسالة إلى الأسد، مفادها “أنه إذا تصرّف بمسؤولية، وبدّد مخاوف تركيا الأمنية، وسمح للمسار السياسي السوري بالتقدم، وضمن أمن وحماية الحدود التركية السورية، فإنه مستعد للقائه”.
وأضاف أنه يجب القيام بعدد من الأشياء في الميدان، ومن بينها معرفة ما إذا كان نظام الأسد سيتخذ موقفاً واضحاً ضد حزب “العمال” الكردستاني وذراعه السوري (وحدات حماية الشعب الكردية)، وغيرهما من العناصر الأخرى في سوريا.
وشدّد على أن تركيا ستستمرّ في دعم المعارضة السورية “على خلاف الولايات المتحدة وأوروبا، وعدد من الدول التي همّشتها ونسيتها”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة على موقف النظام السوري أن الأسد رفض اقتراحاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء أردوغان، وأن دمشق ترجئ الأمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، حتى لا تهدي إردوغان “نصراً مجانياً”.
ونقلت عن مصدر مطلع على نهج تركيا في التعامل مع هذه القضية، أن عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان قد يكون ممكناً “في المستقبل غير البعيد”. وقال المصدر إن “بوتين يمهد ببطء لذلك.. ستكون بداية تغيير كبير في سوريا وستكون لها آثار إيجابية للغاية على تركيا”.
من جهة ثانية، تطرق قالن إلى الأنباء عن أن تركيا قد حصلت على ضوء أخضر روسي-إيراني لتنفيذ عملية عسكرية برية ضد قسد، قائلاً: “لا نطلب الإذن من أحد عندما يتعرّض أمننا القومي للخطر، وإنما نكتفي بالتنسيق مع الحلفاء”.
وأضاف أنه “بموجب التفاهم التركي-الأميركي في 2019، كان يجب أن ينسحب عناصر قسد مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية باتجاه العمق السوري، وذلك لم يحدث في انتهاك للتفاهم”.
وفي السياق، أعلنت المخابرات التركية مقتل قيادية في الوحدات الكردية في عملية في شمال سوريا. ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر أمنية أنه “تمّ تحييد الإرهابية سهام مصلح التي كانت تحمل الاسم الحركي مزغين كوباني، في منطقة نبع السلام شمال شرقي سوريا”، وهي “كانت من بين مسؤولي الوحدات في منطقة عين عيسى، وتقف وراء العديد من العمليات الإرهابية”.