في الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تتراجع خيارات الجميع بإستثناء المرشح ميشال معوض الذي يحافظ على ثبات مطلق وينظم هجماته المرتدة التي لو لم تأت بهدف بعد غير انها تضعضع محور الممانعة وتشتت اصواته.
قد يعتبر البعض ان انعقاد مجلس الوزراء ما ادى الى التباعد بين التيار الوطني الحر وحزب الله و”جماعته النيابية”، لكن وراء الاكمة ما وراءها، للمرة الاولى يهزم خط ميشال معوض محور الممانعة، ان ينال معوض صوتا اضافيا عن كل الاوراق البيضاء بينما نال بعض المرشحين اصواتا خجولة، يؤكد ومرة جديدة ان ميشال معوض هو المرشح الابرز والاقوى والاكثر جدية، واذا كانت الاوراق البيضاء تجمع 36 صوتا غير انها ستتبعثر متى يبدأ البحث بتبني المرشح الجدي.
وكل دعوات مبيه بري للحوار للخروج من المأزق انما دعوة للرقص مع الشيطان، لبري اجندته وكل ما يبغيه الاتفاق على اسم مع اطراف اخرى تتحمل عنه مسؤولية عزلة لبنان وانغلاقه وقطع علاقاته مع كل اصدقائه.
انتخاب رئيس الجمهورية مسار ديمقراطي بكل ما للكلمة من معنى، وفي الانتخابات كما دائما يكرس الغالب والمغلوب يهزم خط لمصلحة خط آخر. وعلى محور الممانعة اما ان يستمر بقيادة البلد بالتهديد والوعيد والاغتيالات او ان ينصاع للعبة الاكثرية والاقلية.