بحذر واضح، يتداول اللاجئون السوريون الأخبار عن منح تركيا إجازات للسوريين في الولايات المتضررة من الزلزال، من المعابر الحدودية (باب الهوى، باب السلامة، تل أبيض)، وسط مخاوف من عدم سماح السلطات التركية للزائرين بالعودة مجدداً إلى أراضيها.
وكانت المعابر الحدودية المذكورة قد أعلنت عن استقبال السوريين الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة الصادرة عن الولايات المتضررة، وذلك بهدف تخفيف العبء الإنساني وجهود تأمين الإيواء عن السلطات التركية.
ومع الإعلان عن فتح باب الإجازات الاستثنائية، حذرت مصادر سورية اللاجئين من أخذ الإجازة، مدعية أن السلطات التركية لن تُفسح المجال للعودة أبداً.
وعلى صفحته الشخصية على “فايسبوك”، نصح رئيس تجمع المحامين السوريين غزوان قرنفل اللاجئين السوريين بعدم أخذ الإجازة قائلاً: “إذا كنتم تودون العودة فلا تذهبوا، لأن المغادرة نهائية”.
وقال إن “قضاء إجازة في سوريا لمدة طويلة (3-6 أشهر)، يعني أن اللاجئ لم يعد بحاجة إلى الحماية المؤقتة، فضلاً عن أن من شأن الزيارات تجديد الدعوات في الشارع التركي لطرد السوريين، بحجة أن سوريا باتت آمنة، وأن الحرب قد انتهت”.
لكن مدير معبر باب السلامة العميد قاسم القاسم اعتبر ان المخاوف من عدم السماح للزائرين بالعودة “غير مبررة”.
وقال القاسم إن تركيا لا تحتاج إلى الالتفاف على إعادة السوريين لو أرادت. وأضاف “نقلنا ما يتم تداوله عن عدم إفساح المجال للزائرين بالعودة بعد انتهاء الإجازات للجانب التركي، ونفوا ذلك مطلقاً”. وتابع أن “من غير المعقول أن تمنح دولة الإذن للمقيمين فيها بالمغادرة للزيارة، ومن ثم تغلق الباب أمام العودة”.
وفي الإطار ذاته، أكدت مسؤولة التواصل في “اللجنة السورية التركية المشتركة” إناس النجار أن منح الإجازات تم بإذن من وزارة الداخلية التركية، مضيفة أن “تركيا دولة قانون، والإجازات هنا رسمية ومن المستحيل إصدار قوانين رجعية”.
واشتكى سوريون من طول مدة الإجازة (3 أشهر كحد أدنى)، وتحديداً بسبب الخشية من انقطاع الطلاب عن المدارس في حال تم استئناف الدوام المدرسي في الولايات المتضررة، وفي هذا الصدد تقول نجار: “نتواصل مع وزارة التعليم التركية، وغالباً لن يكون هناك أي تدقيق على دوام الأطفال في الفصل الثاني، بسبب الزلزال”.