تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية التي ستنعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل.
تسلم الأسد الدعوة من سفير السعودية في الأردن نايف السديري.
وهذه أول دعوة للمشاركة في القمة العربية يتلقاها الأسد منذ بداية الثورة في عام 2011. وأتت الدعوة بعد مسار تطبيع عربي قادته السعودية مؤخراً، وتوج في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد، الذي أقرّ عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية.
ونصّ القرار على استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وكافة المنظمات والهيئات التابعة لها، اعتبارا من 7 أيار.
كما قرر الوزراء تشكيل لجنة ارتباط تضم وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة، لمتابعة تنفيذ “إعلان عمّان” ومواصلة الحوار المباشر مع الحكومة السورية.
ودعا البيان إلى التوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تداعياتها وفق منهجية “خطوة بخطوة”، بدءاً من استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين.
ولا تزال عملية تطبيع العلاقات العربية مع النظام السوري تواجه معارضة من أكثر من دولة عربية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية في العاصمة الدوحة، إن “قطر داعمة للتوافق العربي بشكل أساسي، وأن هذا القرار يرتبط باستئناف حضور الوفد السوري الممثل للنظام في اجتماعات الجامعة العربية وشغل مقعد سوريا في الجامعة”.
وتابع: “أما ما يتعلق بعودة العلاقات الثنائية فهي قضية أخرى، وبالتالي فموقف دولة قطر ثابت بعدم عودة العلاقات حتى تزول الأسباب التي دعت للمقاطعة، وحتى يكون هناك حل شامل يحقق تطلعات الشعب السوري”.