تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما أفادت وسائل إعلام رسمية بتقدمه في وقت مبكر مساء امس، إلى أقل من 50 في المئة بعد فرز 95 في المئة من الأصوات، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية، ما يفتح الباب أمام جولة ثانية في 28 أيار.

وقرابة الساعة الثانية فجراً، كان أردوغان قد حصل على نسبة 49.42 في المئة من الأصوات بعد فرز حوالي 96 في المئة من بطاقات الاقتراع في الداخل، مقابل 44.88 في المئة لمنافسه مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو.

ولا يزال فرز أصوات المقيمين خارج تركيا لم ينتهِ بعد، وليس معروفاً مدى تأثيره على النتائج النهائية للانتخابات.

وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين الرئيسيين على أغلبية 50 في المئة من الأصوات زائد واحد.

وبلغت نسبة التصويت في الانتخابات التركية 88.75 في المئة للمقيمين داخل تركيا. فيما بلغت 51.92 في المئة بالنسبة للمغتربين.

وأثناء انتظار النتائج النهائية، خاض الطرفان معركة أرقام وطلبوا من مراقبيهم البقاء في مراكز الفرز “حتى النهاية”.

أردوغان يطل من أنقرة
ومن على شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة، أطل أردوغان أمام جماهير الحزب التي احتشدت للاحتفال قائلاً إن حزبه متقدم بفارق كبير بعد فرز أغلبية الأصوات، متهماً الطرف الآخر بأنه يحاول تشويه الأرقام.

وأعرب أردوغان عن ثقته بأنه سيحسم المعركة من الجولة الأولى. لكنه قال إنه “إذا قرر الشعب استكمال هذه الانتخابات في جولة ثانية فإننا مستعدون ومدركون للفوز”. وأضاف “لا نعرف بعد إذا كان سيكون هناك جولة ثانية”.

وأكد أردوغان أنه سينتظر النتائج النهائية، واصفاً نسبة المشاركة في الانتخابات بأنها لا مثيل لها في العالم وفي تاريخ تركيا الحديث. وقال: “حزب الشعب الجمهوري ورؤساء البلديات يحاولون التشكيك بالأرقام، لكن ذلك لا يغير الواقع”.
وأضافت الوكالة أنه حتى الآن، حاز أردوغان الذي يتولى الحكم منذ عشرين عاماً، 52.4 في المئة من الأصوات مقابل 43.8 في المئة لكيليتشدار أوغلو. وحصل المرشح الثالث في السباق سنان أوغان على حوالى 5 في المئة من الأصوات.

بدوره، طلب رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو الذي قد يعيّن نائباً للرئيس إذا فاز كيليتشدار أوغلو، من المواطنين عدم تصديق الأرقام التي تنشرها وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، وقال: “نحن لا نصدق الأناضول بتاتاً”.

وأظهرت أرقام محطة “خلق تي في” التلفزيونية المقربة من حزب الشعب الجمهوري تقدماً طفيفاً لكيليتشدار أوغلو بنسبة 47.71 في المئة مقابل 46.5 في المئة لأردوغان.