شهر هي المهلة الزمنية الفاصلة عن 15 حزيران، الموعد الذي ضربه نبيه بري كحد اقصى لانتخاب رئيس للبلاد. صحيح لم يكشف الارضية التي استند اليها لاختيار هذا التاريخ، الا ان الظاهر من الحراك الدبلوماسي في الايام الاخيرة والصادر من مواقف معطوفا على المرتقب صدوره من القمة العربية في الرياض وارتفاع منسوب التحذيرات من عقوبات قد تفرض على معرقلي الاستحقاق الرئاسي، كلها مؤشرات كافية ووافية لمعرفة خلفيات كلام بري. ولو ان السؤال يبقى حول دوره وشريكه حزب الله في منع انتخاب رئيس للبلاد بتمسكهما بفرنجية وما اذا كانا سيتراجعان بعد هذا الموعد عن استمرار دعمه او ان كان هو، ومع دخول العد العكسي سيقتنع بلا جدوى ترشحه مفسحا المجال لمرشح التسوية، خصوصا ان المعارضة باتت قاب قوسين من الاتفاق على اسم واحد، تنتظر قرار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل النهائي في شأن الضفة التي يريد ان يستقر فيها، وهو الذي سيلتقي خلال ساعات، وفق ما يتردد وفدا من الحزب.
حمل مطلع الاسبوع مزيدا من المواقف الدبلوماسية المستعجلة انتخاب رئيس للجمهورية. امس قال السفير السعودي وليد البخاري بعد زيارته وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب “نريدُ لبنان أن يكون كما كان واحة للفكر وثقافة الحياة وأن ينعم شعبه بالرخاء والازدهار”.
الاتصالات بين القوى المعارضة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية للتوصل الى اسم مرشح رئاسي جديد مستمرة. وفي وقت يشارك في قسم منها الفريقُ البرتقالي، يُفترض ان يلتقي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في الساعات المقبلة وفدا من حزب الله.