ثلاثة أحداث أمنيّة لافتة أمس، تحمل معها خطورةً وإن كانت غير مرتبطة ببعضها لكنه من البديهي ان توضح لنا مسار الاتجاه الذي نسلكه، فقد أطلق مجهولٌ النار من بندقيّة كلاشينكوف باتجاه مقرّ السفارة الأميركيّة في عوكر وقد وجّه سلاحه باتجاه مدخل السفارة.، من دون وقوع إصابات، وهو ما أكّده متحدّث باسم السفارة لوكالة “رويترز”.
حادثٌ أمنيّ اخر يحمل خطورةً أيضاً، خصوصاً أنّه يُخشى أن يشكّل بدايةً لمسلسل استهداف مراكز حزبيّة. فقد أطلق مجهولون النار على مركز للقوات اللبنانية في حوش الامراء في زحلة من قبل سيارة رباعية الدفع، ولم يسجّل سقوط إصابات.
على صعيدٍ آخر، وقعت بعد منتصف الليل اشتباكات بين دورية من فوج الحدود البري وبعض المهربين في بلدة حاويك القريبة من الحدود اللبنانية السورية، حيث أقدم المهربون على إطلاق النار ما أدّى إلى الردّ من قبل الجيش اللبناني. وتحدّثت المعلومات عن سقوط قتيل.
ثلاثية امنية في ليلة واحدة في بلد تتخبط فيه القوى السياسية والحلول بعيدة كما يبدو، مؤشرات التفلت الامني فيه تتفاقم من اشتباكات المخيمات الفلسطنية الى جريمة عين ابل الى جائحة النزوح السوري غير الشرعي المستجدة اخيرا كي لا نقول المدبرة لغايات مخفية الى وجود فصيل مسلح ينخرط في الحياة السياسية ايضا مباح له استعمال الورقة الامنية التي في حوذته لتحقيق مكاسبه في السياسة والملف الرئاسي تحديدا. كل هذا ينذر ان لبنان أمنيا دخل في النفق المظلم وفتيل النيران قد يشتعل.