لبنان منارة الشرق وملتقى الحضارات، أصبح اليوم يتخبط بين انهيار اقتصادي وإنحطاط أخلاقي، ممّا دفع البعض من فئات عمرية مختلفة الى الانخراط في عالمٍ يسوده الفسق والمجون.
إنتشر في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيان من اهالي منطقة البوشرية، يتوعدون من خلاله بتنظيف منطقتهم من شبكات الدعارة، حيث باتت تشكل خطراً على المجتمع الضيق وقلقاً لسكان هذه المنطقة.
وجاء في تفاصيل البيان “نعلن نحن أهالي منطقة البوشرية ان الوضع في منطقتنا خرج عن الطبيعة بالنسبة للفلتان الأمني ليلا ولا احد من القوى الأمنية يتحرك ولهذا السبب سوف نقوم نحن شباب المنطقة بتنظيف منطقتنا من شبكات الدعارة التي تتواجد ليلا من الدورة إلى شركة الالمازا” من جنسيات مختلفة اجانب، لبنانيات، مثليين ومتحولين جنسيا.
أضاف البيان: “بسببهم وبسبب الزحمة التي يقومون بها كثرت الأوجه الغريبة وعمليات التشليح وتجارة المخدرات”.
وختم البيان “ان هذا البيان يعتبر إنذارا منا إلى كل هؤلاء لكي يخرجوا من المنطقة قبل نزولنا إلى الشارع وطردهم بالقوة وقد اعذر من انذر”.
في ظلّ، هذه المناشدة الغير مباشرة لتدخّل القوى الأمنية، تبقى المسؤولية، مسؤولية ضبط الوضع مقتصرة على شباب المنطقة.ولكن الى متى؟ وهل من محرك يدفع المجتمعات اللبنانية إلى الأمن الذاتي؟
جوزيان حداد