السوشيال ميديا اليوم مرض العصر الحديث، ادمان مستخدميها لا يتوقف، بحيث لم يعد ممكنا الابتعاد عن الهاتف الذكي لبضع دقائق. اذا ما
نظرنا لتجمع الأصدقاء والأقارب
فنجد أن كل شخص ممسك بهاتفه أو التابلت الخاص به لمتابعة مستجدات الأخبار العالمية والمحلية وعدم الاندماج مع غيره في النقاشات، مما يجعلنا ننسى التواصل الحسي، إضافة إلى أنها تتسبب بعدد من الأمراض النفسية القاتلة مثل عدم الرضا عن الحالة الخاصة للشخص لمقارنته دائما بغيره، والنقمة على أوضاعه وفى نهاية المطاف لا يكتشف أن كل هذه المنصات وهم قاتل وشاشة تعرض المظاهر فقط.
يحتل تطبيق الـ “تيك توك” المرتبة الأولى، في هذا المجال. مستخدمو هذا التطبيق لا ينحصر بفئة عمرية محددة، إنما يطال كل شرائح المجتمع من مختلف الطبقات، الاعتقادات والأعمار….
الشريحة الكبرى تستعمل هذا التطبيق بهدف الربح المادي، فهم ينفذون تصرفات لا تشبه المجتمع الشرقي ولا عاداته وتقاليده وبات بالتالي وكأنه منصة لعرض الاجساد وبيع الذات. يتسابق الذين يستعملون هذا التطبيق على زيادة عدد المتابعين، عارضين نفسهم للسخرية والاستهزاء، مستخدمين حتى الطعام لتحقيق غايتهم.
من المسؤول الاول، ومن يحاسب، أمام هذا الكمّ من الإنحطاط والتراجع الفكريّ والأخلاقي، مع العلم إن عدد كبير من مستخدمين هذا التطبيق هم أطفال…؟
يبقى هذا التطبيق مهرباً للبعض وسلوى للبعض الآخر، ولكن أن يتحوّل الى تطبيق لبيع الاجساد، مرفوض.
جوزيان حداد