يوم الاحد وفي تمام الساعة ١١ ونصف قبل الظهر، رصدت مجموعة من قوى الأمن الداخلي في بلدة اغبة المولجة حماية التلال التي تشرف على مقر سمير جعجع في معراب شخصا على تلة يبعد عنهم نحو ٤٠٠ متر خط نار، فتوجهت سيارة تابعة للقوى الأمنية للتحقق من هويته، فور اقترابها منه بدأ الرجل بالركض محاولا الفرار، طلبت المجموعة مؤازرة أمنية للاطباق عليه والرجل يعدو محاولا الهرب. اقترب الرجل من المنزلين الوحيدين في المنطقة في المنطقة اللصيقة ببلدة رعشين، فلاحظت زوجة ض.ح. من نافذة مطبخها رجلا يعدو ويقفز في حديقة منزلها، خرجت إلى الشرفة لتتأكد واذا به يتسلق “السياج” على ٱخر “جل” في محاولته اليائسة للهرب من القوى الأمنية و”الجل” الاخير يبلغ ارتفاعه عدة أمتار ليستقر على مقربة من الطريق العام جثة هامدة.
اقتربت منه دوريتي قوى الأمن فوجدته جثة هامدة وبعد التحقق من أوراقه الثبوتية اكتشفت أنه مدعو ف. م. من بلدة أفقا التي تبعد ٩ أو ١٠ كلم خط النار عن مكان الحادث.
أبلغت القوى الأمنية غرفة العمليات بالحادثة وبدأت الكشف الميداني في الاحراج لتوقف مجموعة أخرى مؤلفة من ٣ شباب في خيمة وبلا سيارة ومن بلدة أفقا وبعد مداهمة الخيمة تم العثور على عدة خرائط للمنطقة فضلا على أجهزة اتصالات لاسلكية وبعض السلاح الحربي.
أوقفت القوى الأمنية الشباب الثلاثة واقتادتهم إلى مخفر عشقوت للتحقيق معهم حيث اعترفوا أنه مضى على تواجدهم في المنطقة عدة أيام ولم يتضح بعد سبب وجودهم في هذه المنطقة.
يبقى السؤال الأساسي كيف تواجد هؤلاء في منطقة لعدة أيام دون اكتشافهم ورصدهم، والسؤال الأهم لماذا بحوذتهم خرائط للمنطقة وهل تواجدهم للاستطلاع بنية تنفيذ عمل أمني على معراب؟