أفادت مصادر “النهار” أن الجيش اللبناني أقفل مداخل محلة الشراونة في بعلبك ونفذ عمليات دهم لمخيمات النازحين السوريين في المحلة مما نتج الى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
لا داعي للغوص في الموضع لنكتشف مضمونه، إمتلاك السوريين في المخيمات للاسلحة يؤكد انهم ورقة ضغط جاهزة للعب دورها حينما تعيّن ساعة الصفر من قبل مشغليها. قد نختلف على من ورائهم انما النتيجة واحدة وهي تدمير وتخريب لبنان. الازمة تتفاقم ولا وقت لتضييعه ، انها كارثة وجودية، موجات نزوح جديدة تجتاح لبنان وبأعداد كبيرة معظمها من عنصر الشباب الذي ادى خدمة العلم في سوريا اي انهم مهيئين في اي لحظة الى حمل السلاح.
السوري اليوم ليس فقط في المخيمات بل يتغلغل بين جميع المنازل وفي كافة المناطق مما يشكل خطر اكبر بحيث انهم قادرين على التخريب في اي نقطة يرغبون بها.
تخاذل الدولة منذ بداية الحرب في سوريا ادى بنا الى ما وصلنا اليه اليوم وخروج الموضوع عن السيطرة، انما ايضًا للمجتمع الدولي مسؤولية كبير فهو اللاعب الاول وراء ابقاء النازحين في لبنان عبر تمويلهم وتقديم لهم المساعدات التي جعلت وضعهم المعيشي افضل من الذين بقوا في سوريا مما شجع النزوح وعدم العودة، حتى انه اصبح وضعهم المعيشي اليوم افضل من وضع المواطن اللبناني الذي يتخبط مع الازمة الاقتصادية وتلاعب الدولار.
نطالب اليوم بعودتهم لعل ان لا يضطر بنا الامر بالمطالبة بترحيلهم.