عوامل طبيعية كثيرة نشهدها في الأيام الأخيرة، حول العالم، منها مألوف و منها غير متوقع ،فهل لبنان عرضه لهذه العوامل ؟
العاصفة “الياس” تهزّ اليونان بالفيضانات والدمار حيث انتشرت مشاهد مرعبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقد أدت هذه العاصفة الى سقوط عدد من القتلى والمفقودين.
و بحسب الأب ايلي خنيصر، من المنتظر ان ينحرف Elias نحو سوريا ولبنان وقبرص بعد ظهر يوم الاحد المقبل. .

أشار خنيصر: “هذا المنخفض آت من اليونان وأطلقت عليه الأرصاد الجوية اليونانية اسم “الياس”، ويعتبر “الياس” شبيه تقريبا لـ “دانيال” لناحية قوة تدفّق المياه التي جرفت المباني والمنازل والسيارات”.
وأضاف: “هذا المنخفض الجوي يبدأ بالانحسار عن اليونان ابتداء من صباح يوم غد الجمعة وسينحرف نحو اسطنبول ليخترق المناطق الجنوبية من تركيا خاصة انطاكيا ومارسين ويتمدد على سواحل سوريا اعتبارا من صباح السبت حتى يصل الى لبنان بدءا من بعد ظهر الاحد”؛ مؤكّدا أن “الياس” سيصل إلى لبنان كمنخفض اعتيادي، ستأتي امطاره على الساحل ما بين 30 و 90 ملم.
لكنّ الخطورة تكمن مع وصول هذا المنخفض على المناطق الساحلية التي لم يتم تنظيف مجاريها وفتح كل المجاري والطرقات، فوزارة الاشغال تفتقد الى القدرات و التجهيزات .
ففي كل سنة نقع في نفس المشكلة التي نقع فيها كل سنة مع أول شتوة، فمن منّا قد نسى ما حصل العام الماضي عند اول شتوة في جونية وكفرحباب ومخيم البداوي التي غرقت بالمياه؟

دون أدنى شك الخطر موجود ولكن تخف خطورته اذا تحرك المعنيون خلال الساعات المقبلة، وقاموا بتنظيف المجاري والأنهار والطرقات من النفايات، واذا لم يتم تنظيف الطرقات، ستساهم النفايات مع كمية الامطار المتساقطة الى غرق الطرقات ورفع منسوب المياه.
السيناريو نفسه سوف يتكرك ،بما أنّ المعنيين غائبون .
ويبقى أملنا الوحيد ب”مار الياس” ،كي يحمي لبنان من “الياس “و ما يرافقها من كوارث.

 

جوزيان حداد