أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن “كل المبادرات لن تنجح إذا لم يكن هناك فريقان يرغبان بالوصول إلى الإتفاق ونحن الحريصون على البلد نقبل التوافق، مشيراً الى اننا “أمام خيارين، إمّا الصمود أو الخضوع”.
وقال في مؤتمر صحافي: “نحن مصرون على التوافق وهم يفرضون مرشحهم ونحن نقبل بمبدأ الوصول إلى مرشح مقبول من الجميع لكنهم يرفضون الأمر ويصرّون على الفرض وبالتالي نحن من أطلقنا الحوار بمجرّد أننا سحبنا مرشحنا واقترحنا مرشحاً توافقياً وبالتالي قمنا بحوارٍ علني بشفافية واقترحنا حلولاً لنتناقش بها بشكلٍ علني، ولماذا يريدوننا أن نكون بغرفة مغلقة ويفرضون علينا مرشحهم؟”.
واضاف: “فليسحبوا مرشحهم وليلاقونا إلى منتصف الطريق ونحن سبق لنا وقمنا بالأمر، ذا كان حزب الله حريصاً على البلد كما ليقترح مرشحاً آخر، عندها إمّا نختار بين الإثنين أو نذهب إلى خيارٍ ثالث رئاسياً”.
ورأى الجميّل أن من يحتاج إلى ضمانات هم اللبنانيون ونحن لأن ما نطلبه هو للدولة والمؤسسات والجمهورية اللبنانية ونحن ندافع عن حقوق الجمهورية ولا نطلب شيئاً لأنفسنا بينما هو يريد الضمانات لسلاحه.
وسأل الجميل أمين عام “حزب الله””هل يقبل أن يقول أحد معاونيه أن المعارضة عبء على البلد؟ هل تترجم لنا ما معنى العبء؟ هل هذا تهديد بالقتل وبـ7 أيار؟ هل هذه اللغة التي تريد ان تبني بها بلداً مع الآخرين؟” نحن لم نستعمل ولا نستعمل هذه اللغة ومشكلتنا أنكم تهددون وتتكبّرون وأن لديكم ميليشيا مخالفة للدستور.
وختم: “كل ما نطلبه هو المساواة وأن نكون تحت سقف القانون والدستور ونعيش بسلامٍ في بلدنا ولكن لغة حزب الله ستأخذ البلد الى أماكن توجب ردة فعل، ولا نخاف منه ولا من أحد ولكن يجب أن نخفف هذه اللغة”.
الحديث كاملاً
توجّه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بعد استقباله السفيرين القطري سعود بن عبد الرحمن بن فيصل الثاني والمصري ياسر علوي الى الرأي العام في زمن الوساطات والمبادرات الخارجية والمحاولات الداخلية لايجاد حلول للملف الرئاسي بالقول:”سمعنا أمس كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ونسمع أبواق الحزب لذلك نوضح حقيقة الوضع فالأساس أن الحزب يخطف الإستحقاق الرئاسي وينتظر أن يقبض الثمن ليفرج عنه”.
حزب الله يرفض ملاقاة اللبنانيين
ولفت الى انه من الواضح أن حزب الله يرفض ملاقاة اللبنانيين الى منتصف الطريق بعكس ما تقوم به المعارضة اذ سحبنا أولاً مرشحنا النائب ميشال معوض ورشحنا الوزير جهاد أزعور كحسن نية لإنهاء الشغور الرئاسي أمّا “الحزب” فلم يقم بأي خطوة تجاه انتخاب رئيس.
وأكد الجميّل ان رئيس مجلس النواب نبيه بريّ لا يدعو الى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وحزب الله مُصِرّ على مرشحه ونحن أمام خيارين، إمّا الصمود أو الخضوع، إمّا نرفض منطق الإملاء والسيطرة والفرض أو نخضع للمرشح الذي يفرضه “الحزب”.
وقال:” اذا كان حزب الله حريصاً على البلد كما يدّعي فليسحب مُرشحه وليقترح مرشحاً آخر، عندها إمّا نختار بين الإثنين أو نذهب إلى خيارٍ ثالث رئاسياً”.
وأضاف:” نحن مصرّون على التوافق وهم يفرضون مرشحهم ونحن نقبل بمبدأ الوصول إلى مرشح مقبول من الجميع لكنهم يرفضون الأمر ويصرّون على الفرض وبالتالي نحن من أطلقنا الحوار بمجرّد أننا سحبنا مرشحنا واقترحنا مرشحاً توافقياً وبالتالي قمنا بحوارٍ علني بشفافية واقترحنا حلولاً لنتناقش بها بشكلٍ علني، ولماذا يريدوننا أن نكون بغرفة مغلقة ويفرضون علينا مرشحهم؟”.
لماذا حزب الله المسلّح يريد ضمانات؟
وشدد الجميّل على ان كل المبادرات لن تنجح إذا لم يكن هناك فريقان يرغبان بالوصول إلى الإتفاق و”نحن الحريصون على البلد نقبل التوافق فليسحبوا مرشحهم وليلاقونا إلى منتصف الطريق ونحن سبق لنا وقمنا بالأمر” معتبرا ان من يرفض منطق الوصول إلى حلول هو فريق الممانعة.
وأشار الجميّل الى أننا مقبلون إلى استحقاقٍ خطير في الجيش اللبناني عندما تخلو القيادة واستحقاقات مالية مصيرية، و”نحن بحاجة لتكون المؤسسات قائمة لذلك نقبل الوصول إلى منتصف الطريق حرصاً منّا على ما تبقّى من مؤسسات ونحاول أن نُفدي الاستحقاق “بالّلتي هي أحسن”.
أضاف:”يقولون أنهم يريدون ضمانات فلماذا حزب الله المسلّح والذي يستعمل العنف والمُتّهم بالإغتيالات ويعطّل الدستور وحليفه لا يدعو إلى انتخابات، يريد ضمانات؟ الحقيقة أن من يحتاج إلى ضمانات هم اللبنانيون ونحن لأن ما نطلبه هو للدولة والمؤسسات والجمهورية اللبنانية ونحن ندافع عن حقوق الجمهورية ولا نطلب شيئاً لأنفسنا ونحن نريد الدولة وضمانات للجمهورية والدولة والمؤسسات بينما هو يريد الضمانات لسلاحه”.
7 أيار؟
وتابع الجميّل:” نريد ضمانات لكي لا نعود إلى أزمة في تشكيل الحكومة ويفرض حزب الله شروطه لتأمين مصالح حلفائه وتعطيل الإستحقاقات المقبلة بعد رئاسة الجمهورية، نريد ضمانات أمنيّة من تهديدات سلاح حزب الله، وأتوجّه بالمباشر إلى حسن نصرالله “هل يقبل أن يقول أحد معاونيه أن المعارضة عبء على البلد؟ هل تترجم لنا ما معنى العبء؟ هل هذا تهديد بالقتل وبـ7 أيار؟ هل هذه اللغة التي تريد ان تبني بها بلداً مع الآخرين؟” نحن لم ولا نستعمل هذه اللغة ومشكلتنا أنكم تهددون وتتكبّرون وأن لديكم ميليشيا مخالفة للدستور”.
وأكد رئيس الكتائب لحزب الله أننا نتفق ونختلف تحت سقف الدستور والمساواة فلماذا هناك حزب يحق له أن يُقرر مستقبل اللبنانيين وهم يجب أن يقبلوا ويتحمّلوا ولماذا حزب الله يأخذ اللبنانيين للموت في الخارج ونحن علينا أن نسلّم بالأمر؟.
وجزم بأن كل ما نطلبه هو المساواة وأن نكون تحت سقف القانون والدستور ونعيش بسلامٍ في بلدنا ولكن لغة حزب الله ستأخذ البلد الى أماكن تستدعي ردة فعل، ولا نخاف منه ولا من أحد ولكن يجب أن نخفّف هذه اللغة.
سنواجه الظلم
وقال:”سنواجه الظلم والقهر الذي يمارسه حزب الله على اللبنانيين وسنرفضه ومواجهتنا مواجهة صمود لا للفرض، ولا نحاول أن نفرض على الفريق الآخر إنما نحاول أن نحافظ على حقوقنا وحقوق شعبنا ومستقبل أولادنا في لبنان”.
وتوجّه إلى نصرالله بالقول: “إذا أردتم أن تعيشوا ببلدٍ واحدٍ يجب أن تقبلوا بشروط البلد ولن نرضى بأن نكون مواطني درجة ثانية وأقولها بوضوح”.
الى الموفدين: المشكلة عند الحزب
وتوجّه رئيس الكتائب الى المسؤولين والموفدين الذين يسعون لايجاد حلول للأزمة بالقول:” عندما تكون المقاربة خاطئة لن نصل الى نتيجة فالحقيقة ليست ان اللبنانيين مختلفون بين بعضهم انما الحقيقة اننا لن نقبل بأن يفرض فريق واحد مرشحه وهذا الواقع وهنا المشكلة”.
أضاف: “كل اللبنانيين مستعدون للتوافق والذهاب الى منتصف الطريق ما عدا حزب الله الذي لا يريد الا مرشحه والكل مستعد للحل الوسط الا حزب الله وبالتالي اذا ارادت الدول ان تساعد اللبنانيين عليهم فقط ان يعملوا مع حزب الله ويجلسوا معه لان المشكلة عنده”.
وختم قائلا:” إذا أراد الموفدون ان يجدوا حلولا فليقنعوا حزب الله بشيء مقبول للجميع ويدعوه الى ان يخرج من منطق الاحادية والفرض وغير ذلك سنبقى مكاننا لاننا لسنا مع خيار الخضوع ولن نتعب”.