وقع إشكال كبير بين شبان لبنانيين وعدد من النازحين السوريين، بعد أن قام هؤلاء بالاعتداء على لبناني بالسكاكين وذلك بالقرب من كنيسة مار مارون في الدورة. وبحسب ما أوضح مختار البوشرية شربل خوري حول ما جرى في الامس ليلًا عبر صوت لبنان قال:”ان الإشكال بدأ بين شاب سوري وفتاة لبنانية اثر حادث سير حيث تهجّم الشاب عليها وفورًا تدخل عدد من السوريين يعملون في معمل في الدورة وتهجموا على شقيق الفتاة من ثم تجمّع أهالي المنطقة أمام المعمل وحاصروه بإنتظار وصول قيادة الجيش حيث تم اخلاء المعمل وتوقيف السوريين.”

ما حصل الامس تكرار لعدة حوادث تكثر في الاونة الاخيرة بين المناطق اللبنانية منها ما يخرج الى الاعلام ومنها ما يبقي متكتمًا عنه اكان لعدم اهميته ام تفاديًا لتأجيج السلم الامني في هذه الاوضاع السياسية المتشنجة لتي يمر بها  لبنان والمنطقة. انما هذه التصرفات التي يقوم بها السورييون توضح ان النمط الذي يعتمده النازحين شبيه بنمط “العشائر” اي الالتفاف حول بعض ومناصرة اخاك أكان ظالمًا او مظلومًا.

السوري اليوم في لبنان يتجرأ بالتعدي على المواطن اللبناني صاحب الكيان والارض التي يلجأ اليها هربًا من نظام اسده ام ينزح اليها طمعًا بمردود مادي لا يحلم بجنيه في سوريا سواء من ما تقدمه اليه الدول الاوروبية في لبنان او بمنافسة اليد العاملة اللبنانية، فمن يقف وراء السوري اليوم ليصل الى هذا الحد من الوقاحة في ارض خارج نطاق بلده؟ امن جهة لبنانية اليوم تستفيد من الوجود السوري للضغط في السياسية؟ ام ان نظام الاسد الامني عاد الى لبنان عبر تحريك خلاياه لبعثرة الامن اللبناني مهددًا الغرب واوروبا؟

يشهد لبنان منذ اسابيع موجة نزوح هائلة وغير شرعية الى اراضيه، فرق الجيش اللبناني وبعد عمليات الدهم للمخيامات المتواصلة تصادر كميات كبيرة من الاسلحة الحربية من خيم السوريين، جرائم قتل، عمليات سرقة ابطالها سوريين، كل هذا بات اليوم يدق ناقوس الخطر ويطلق صفارات الانذار التي يجب ان تلقى اذانا صاغية هذه المرة، والا لبنان الكيان المستقل والمميز في العالم العربي  سيذوب في احضان سوريا ويحقق ما كان يبتغيه حافظ الاسد وانطون سعادة.

في ال75 كان للبنان رجالات وطنية ضربت بيدها طاولة المساومة على لبنان وقالوا “لا” للوطن البديل للفلسطينيين، فهل يجد اليوم شبيه لهم في مواجهة الوجود السوري التي باتت نواياه الخطرة تكشف يوما بعد يوم؟