يبدو ان إطار الحرب الاسرائيلية/الفلسطينية وسع دائرته ليصل الى دمشق وحلب.
بعد إطلاق عملية ” السيوف الحديدة” ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ادخل حزب الله لبنان في الحرب الدائرة عبر استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية وتنفيذ عمليات تسلل داخل السياج الحدودي مما عرض المناطق الجنوبية للبنان الى قصف إسرائيلي نزح جرائه سكان المناطق الحدودية الى الداخل اللبناني.
ليتسع محور النيران الإسرائيلية اليوم الى سوريا حيث أكد الاعلام السوري الرسمي منذ قليل خروج مطاري دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة بعد تدمير مدارجهم في قصفٍ شنه سلاح الجو الإسرائيلي. وبحسب المعلومات المتوفرة، ان عملية القصف جاءت قبل وصول وزير الخارجية الإيراني إلى سوريا في زيارة مرتقبة سيلتقي فيها وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد للبحث في آخر التطورات وعلى رأسها المستجدات على الساحة الفلسطينية وتداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، وبحسب مصدر دبلوماسي إن طائرة الوزير حسين امير عبد اللهيان غيرت مسارها وعادت إلى طهران بعد تعذر هبوطها في المطارات السورية. كما وأعلن سفير إيران في لبنان ان الزيارة ستشمل لبنان ايضًا.
بحوذة إسرائيل اليوم دعم خارجي ودولي غير مسبوق، وتم اليوم الاعلان عن تشكيل حكومة طوارئ تضم المعارضة ايضًا لإدارة شؤون الحرب، الغارات على قطاع غزة مستمرة كما وان الحشد العسكري البري أصبح على جهوزية للاقتحام، بالإضافة الى وصول حاملة الطائرات الأميركية”جيرالد فورد” الى قبالة السواحل الإسرائيلية، فهل تعلن الحكومة الجديدة التي شكلت بدء العملية البرية على قطاع غزة لتطهير القطاع من حركة حماس، وتغيير خريطة الشرق الاوسط كما اعلن نتنياهو في اطلالته الاخيرة؟