نقل “الحرس الثوري” الإيراني وحزب الله اللبناني مئات من مقاتليه المتواجدين في شمال شرق، ووسط سوريا، إلى الحدود مع الجولان السوري المحتل خلال الساعات ال48 الماضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 300 مقاتل من الميلشيات الإيرانية تابعين للحرس الثوري وحزب الله، جرى نقلهم خلال الساعات ال48 الماضية من ديرالزور وحلب وحمص إلى القنيطرة وريف دمشق قرب الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. وأضاف أن المقاتلين هم من قوات المهام الخاصة وقوات أخرى، وتم تدريبهم من قبل الحرس الثوري ضمن معسكر عيّاش في ريف ديرالزور.
ولفت إلى أن حزب الله سحب عدداً من عناصره يومي الاثنين والثلاثاء، من ديرالزور والبوكمال والميادين باتجاه الأراضي اللبنانية، موضحاً أن أرتال الحزب أخذت طريق ديرالزور-دمشق على دفعات تفادياً للتصادم مع تنظيم “داعش”.
وقبل أسبوع، أعلن “الحرس الثوري” عن حاجته إلى ألف متطوع في صفوفه، وفتح باب الانتساب لمن يبلغ عمره بين 14 و30 عاماً في ديرالزور، مقابل راتب شهري يبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية، كما خصص مكاتب للتطوع في حي العمّال والمركز الثقافي الإيراني، حسب المرصد.
وأوضح أن المتطوعين سيخضعون لدورة تدريبية عسكرية وعقائدية سريعة، وذلك على أن يتم نقلهم إلى دمشق ولبنان عن طريق حزب الله للمشاركة في القتال ضد إسرائيل في سوريا ولبنان.
ويمتلك الحرس الثوري وحزب الله عدداً من النقاط والمواقع العسكرية قرب الحدود مع الجولان المحتل، بعضها تابع لقوات النظام شكلياً، تعرض لقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، فضلاً عن تجنيدهما مئات الشبان من أبناء القنيطرة ضمن ميلشيات محلية تتبع لهما.
ومنذ انطلاقة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة، سجّلت الحدود مع الجولان حدثين أمنين تمثلا بإطلاق قذائف صاروخية من قبل تلك المجموعات إلى داخل إسرائيل، رد على إثرها جيش الاحتلال بقصف عدد من المواقع داخل الأراضي السورية بما في ذلك مطاري حلب ودمشق.
وحتى الآن، لا يوحي الوضع عند الجولان بأنه قابل للتصعيد، لكن لإيران وحزب الله عدداً من المواقع المتقدمة في قطنا وبيت جن في ريف دمشق الغربي، وكذلك في قرى ريف القنيطرة الجنوبية، وكذلك ريف درعا الغربي، والمقابلة تماماً لمواقع قوات الاحتلال في الجولان، ما يجعلها قابلة للتصعيد في أي لحظة بشكل مفاجئ.
المصدر: المدن