إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفدًا من نواب المعارضة مساء أمس في دارته، وضم الوفد النواب السادة: سامي الجميّل، غسان حاصبني، بلال حشيمي، أشرف ريفي، مارك ضو، وضاح صادق وميشال معوض.
وأعلن النائب سامي الجميّل بعد اللقاء: “أتينا كنواب معارضين في المجلس النيابي لنبلغ باسمنا جميعًا رسالة واضحة الى دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي، تتعلق بالخطر الداهم على مؤسسة الجيش، فنحن حريصون على هذه المؤسسة وعلى عناصرها وضباطها، ونرى بأن هناك بلبلة كبيرة، وخطرًا كبيرًا عليها، ونحن نحرص ان ينتهي هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، ولهذا أتينا الى هنا لنقترح على دولة الرئيس اتخاذ قرار سريع في الحكومة لتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة، حفاظا على هيبة الجيش، وعلى هيبة القيادة، وعلى هذه المؤسسة التي تحوز على إجماع اللبنانيين. فجميع اللبنانيين اليوم بكل طوائفهم وانتماءاتهم يؤمنون بهذه المؤسسة، ومن واجباتنا جميعا المحافظة عليها. وأي خيار خارج هذا الخيار يكون غير دستوري وغير قانوني.”
أضاف: “نعتبر بأن المسؤولية الكبرى في هذا الشأن تقع على الحكومة، وعلى وزير الدفاع أن يقوم بهذا الدور ويصدر قرارا بتأجيل تسريح قائد الجيش، لأنه في ظل غياب رئيس للجمهورية لا قدرة على التعيين، إنما اذا كان وزير الدفاع غير مستعد للقيام بهذا الواجب، فعلى الحكومة ورئيس الحكومة تحمل مسؤوليتهم وان يعتبروا الوزير متلكأ عن القيام بهذا الواجب وبالتالي إن يصدر هذا القرار عن الحكومة. هذه هي وجهة نظرنا وهذا ما أتينا نطالب به الرئيس ميقاتي لأنه الطريق الأسهل والأفعل لتحقيق هذا الهدف وحماية هذه المؤسسة وحماية الجيش خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي نمر به.”
وقال:” لا يمكننا حتى في الوقت الطبيعي أن نسمح بالفراغ في الجيش، فكيف في هذا الوضع الخطر الذي نعيشه حيث لبنان في حالة حرب، فنحن بأمس الحاجة لجيش قوي متماسك قادر ان يقوم بدوره ويتحمل مسؤولياته تجاه جميع اللبنانيين”.
وأعلن: “هناك أمور كثيرة نختلف بها مع دولة الرئيس في السياسة، فنحن معارضة وهو رئيس حكومة ولكن الجيش يحب ان يكون موضوع إجماع وخارج المهاترات والخلافات السياسية، ونعتبر أنفسنا مؤتمنين على البلد ومن واجبنا حماية الجيش والمحافظة على هذه المؤسسة التي تبقى المؤسسة الضامنة والموحدة ورمز هذا البلد ووحدته وبقائه واستمراريته”.
وفي تصريح للـ mtv على هامش الاجتماع قال الجميّل: “حضرنا لمناقشة موضوع قيادة الجيش للتأكيد بعدم جواز الوصول إلى الفراغ في هذا المقعد وعدم تعيين قائد جديد بغياب رئيس الجمهورية، مشددًا على ألا خيار إلا تأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة بانتظار انتخاب رئيس جمهورية ولدى الرئيس ميقاتي وجهة النظر نفسها وقد عبّر عنها لكن هو ليس وحده فهناك حكومة ولديه دور يجب أن يلعبه ما دام مقتنعًا بموقفنا”.
وعن المناوشات عند الحدود الجنوبية ومناشدة رئيس الحكومة كرّر الجميّل: “حضرنا للحديث بموضوع قائد الجيش ورئيس الحكومة أعلن أنه عاجز فكيف نناشده؟”
وأكد الجميّل أن الأهم بالنسبة إلينا ألّا يحصل بنا وبعائلاتنا وأولادنا وشبابنا ونسائنا في الجنوب وفي كل لبنان ما يحصل في غزة، فالجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني لا نريدها أن ترتكب بحق الشعب اللبناني.
وعن وقوع الحرب والموقف قال: “لسنا “صليب أحمر” بل قوى سياسية هدفها إنقاذ البلد وليس لمّ الجرحى ولا حرب اليوم على مساحة لبنان كله ويجب ألّا تحصل ولن أستسلم وأقول ستقع الحرب ويجب أن نقوم بكل شيء كي لا تقع الحرب”.
وتابع: “لكل منّا موقف إنساني وهدفي ليس أن أفكر بلمّ الجرحى بل منع القتال والدمار عن لبنان إن استمرت المناوشات على الحدود وإن استمر حزب الله بالعمليات التي يقوم بها وإن استمرت الحكومة بعدم تحمّل مسوؤلياتها وإرسال الجيش بشكل كثيف إلى الجنوب وضبط هذه الجبهة ومنع إطلاق الصواريخ وفي الوقت نفسالمطلوب من المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لتمتنع عن التصعيد، وواجب الداخل منع حزب الله من التصعيد”.