يصل لودريان مساء غد الى بيروت في زيارة تستمر حتى نهاية الاسبوع وترى أوساط سياسية أن أساس زيارة لودريان «رئاسي بامتياز».

وفي التفاصيل، أنّ لودريان يريد إكمال مهمته، وسيتواصل مع كل الأطراف، ومهّدت باريس لزيارته بإجراء اتصالات بالدول الخمس التي تتابع الشأن اللبناني، إضافة الى طهران، وبالتالي هناك حديث عن غطاء اقليمي ودولي للتحرك.

وتتحدث المعلومات عن «محاولة لودريان التوفيق بين القوى السياسية للاجتماع على اسم توافقي، لكن من دون تزكية أي مرشح، ولن تكرر غلطة تبنّي مرشح «حزب الله» أي النائب السابق سليمان فرنجية».

وتنظر بكركي بايجابية الى التحرك الفرنسي الجديد، علماً أنّ الراعي خلال وجوده في روما قبل اسابيع، تواصل مع الفرنسيين، فحصل تنسيق ثلاثي بين بكركي والفاتيكان وباريس لتحضير الأرضية لحراك رئاسي جديد. وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من تشجيع بكركي التحرك الفرنسي والتعامل معه بايجابية، إلا أنها لا ترى أي حل في الأفق. وتصرّ على قيام النواب بواجباتهم وعقد جلسات متتالية و»عدم انتظار الخارج، لأن الدول الخارجية لديها حسابات مغايرة لحساباتنا».

وفي خلاصة هذه المعطيات «أنّ الخيار الثالث رئاسياً ما زال يصطدم بموقف «حزب الله»، وأنّ لا مؤشرات الى انتخابات رئاسية قريباً»، لأنّ «الحزب» ما زال يضع اللبنانيين والفرنسيين وسائر الموفدين الخارجيين أمام المعادلة نفسها: «انتخاب مرشحه، أو لا انتخابات رئاسية». ويعتبر «حزب الله» أنه «لاحِق» على الخيار الثالث، لعل الحرب تقدّم له فرصة، علماً أنّ ميزان القوى الداخلي لم يتبدل قبل 7 تشرين الأول، ولن يتبدل بعد هذا التاريخ». وتنتهى الخلاصة الى «أنّ لودريان يأتي الى لبنان كالعادة كي يدق ناقوس الخطر في رسالة حضّ دراماتيكية للمسؤولين».

وفي الإطار نفسه، رفض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد، «مواصلة انتهاك الدستور، وتحديداً المادة 49، بعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنة وشهر». وقال: «إنّ الأوضاع الإقليميّة الدقيقة للغاية تفرض وجود حماية الدولة، وإنّ الرياح تتّجه إلى ترتيبات في المنطقة». ورفض الراعي «محاولات المسّ بوحدة الجيش واستقراره والثقة بنفسه وبقيادته، ولا سيما أنّ البلاد وأمنها على فوّهة بركان».