في اطار موضوع التسلل غير الشرعي للسوريين الى لبنان عبر الحدود البرية صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه اليوم البيان التالي:
تابعت وحدات من الجيش مهماتها الهادفة إلى مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي. وفي هذا الإطار، أحبطت خلال الشهر الحالي محاولة تسلل نحو 600 سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية.
ما يجري على الحدود يجدد وقد يثبت مخاوف اللبنانيين من جائحة التسلل غير الشرعية هذه الى الاراضي اللبنانية، فهي في ظل ظروف اقتصادية خانقة تدفع باللبنانيين الى الهجرة عن لبنان، فما هو الضامن لسوريين ويشجعهم للقدوم الى لبنان؟
بالاضافة الى الوضع الاقتصادي، الجنوب اللبناني دخل في الصراع الدائر بين حماس واسرائيل في غزة على أيدي ميليلشيا حزب الله، وهذه الحرب مخولة بالامتداد على كافة الاراضي اللبنانية في اي وقت وجميع الدول تحذر رعاياها بالسفر إليه، مما يعني ان لبنان يمكن القول انه في حالة حرب، فلماذا ظاهرة التسلل هذه مستمرة؟
مع بدء الجائحة علت الاصوات المنددة بعدم ضبط الحدود والتي يسيطر عليها فصيل مسلح، وكانت المخاوف من ان المستور وراء السوريين الجدد هو الفوضى الامنية وزعزعة الوضع اللبناني لصالح طرف دولي معيين.
إستنادًا الى ما ذكرناه في الاعلى من عوامل، يكون اذًا من البديهي ان وجدت في اي بلد من العالم ان يهاجر سكانه وان تقاطع السفر اليه كافة الشعوب، لكن السوريين وجهتهم الى لبنان لم تتوقف، وهذا ما يؤكد صحة المخاوف من وجودهم في لبنان لتنفيذ أجندات خارجية.