دبابات إسرائيلية استهدفت موقع “العديسة” العسكري التابع للجيش اللبناني في الجنوب مما أدى الى وقوع شهيد و ثلاثة جرحى من عناصر فوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني نتيجة القصف المباشر للمركز.
وطال القصف الإسرائيلي منطقة اللبونة وحامول وأطراف علما الشعب وطير حرفا وخراج الضهيرة والبستان.
وهذا بطبيعته تطور لافت، القصف المباشر على مركز للجيش اللبناني يعرفه الجيش الاسرائيلي تمامًا، مما يعني ان فرضية الخطأ غير مباحة. في المقابل اسرائيل تعمل بالتوازي مع حربها في غزة على تطبيق القرار 1701 في الجنوب اللبناني اي ان يدخل الجيش وتخضع كافة الحدود لسيطرته، مما يعني ان تقصف اسرائيل الجيش لاخراجه خارج منطقة ال 1701 غير واردة.
وفرضية ان تكون اسرائيل بعملها هذا تريد استدراج الجيش اللبناني الى حرب معها لتجتاح الجنوب اللبناني بعد الانتهاء من غزة أيضًا غير واردة، فهي تعي ان وضع الجيش لوجيستيًا وقرب الفراغ في اليرزة على بُعد شهر من اليوم غير مخولان بقيادة الجيش ان تأخذ قرار الحرب بالاضافة الى الحكومة المستقيلة وعدم وجود رئيس للجمهورية. اسرائيل لا تحتاج لذريعة الجيش لتجتاح جنوب لبنان فصواريخ الحزب كافية.
تبقى فرضية ان خلايا ميليشيا حزب الله تتحرك بمحاذاة الموقع العسكري التابع للجيش أخذتًا منه درعًا كما الادرع البشرية التي تتخذها اثناء قصفها من بين التجمعات المدنية، مما يصعب على اسرائيل الرد على مصادر النيران خوفًا من وقوع مدنيين. فكان التحرك اليوم من جانب موقع العديسة مما ادى الى قصفه.
يدفع الجيش اليوم أيضًا شهيدًا جديدًا ثمنًا لافعال ميليشيا متهورة أقحمت لبنان في حرب ليست له. لعله يأتي اليوم التي تقف فيه الدولة لافظة جميع الميليشيات، محتكرةً قوة السلاح وحدها على كافة الاراضي اللبنانية.