يرتفع منسوب التوتر عند الحدود اللبنانية الجنوبية بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين إسرائيليين معلومات مفادها أن “الولايات المتحدة تدرس إمكانية التوصل لتسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود”.

ووفق المسؤولين نفسهم، فإن “المبعوث الأميركي إلى لبنان يعمل لإبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد، وتسوية الحدود البرية المقترحة ستكون على غرار اتفاقية الحدود البحرية”. وقالت الصحيفة إن “الهدف من الاتفاق المحتمل هو إبعاد “حزب الله” بشكل دائم عن الحدود”.

وكان قد أعلن أمس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل”ستبعد حزب الله إلى ما وراء نهار الليطاني بترتيب سياسي دولي أو تحرك عسكري”.

ولفت غالانت في لقاء عقده مع منتدى قادة الشمال برئاسة موشيه دافيدوفيتش، الى إنه “حتى تقوم إسرائيل بتحويل حزب الله من الحدود – فإن سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم لن يعودوا إلى منازلهم”. وتعهد بتحويل حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، بالطرق السياسية أو العسكرية.

وأشار  أيضًا إلى أنه سيعمل على توفير “فترة راحة” للمواطنين الذين يعيشون في مستوطنات تبعد حتى 9 كيلومترات عن الحدود، والذين تأثر روتينهم اليومي بالوجود المكثف للجيش الإسرائيلي.

وتعهد غالانت خلال اللقاء بضمان أمن سكان الشمال بشكل كامل من خلال تحويل حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. وشدد على أن تحويل حزب الله سيتم بالوسائل السياسية أو العسكرية، وأنه حتى يتم ذلك فإن جميع سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لن يعودوا إلى المستوطنات.