لم يعد لبنان الرسمي يكتفي بالوقوف وراء حزب الله في طروحاته السياسية ومشاريعه الميدانية – العسكرية، بل انتقل في الساعات الماضية الى مرحلة جديدة تتمثل في “الاستخفاف” بقدرات الجيش اللبناني، اي القوات المسلحة “الشرعية” اللبنانية.

امس، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب “ان لن تكون هناك أي موافقة بإعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني، لأن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب”. وشدد خلال مداخلة تلفزيونية، على “اننا لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل”. واذ اعتبر أن “الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة الكافية للانتشار على الحدود”، اشار بوحبيب إلى “وجود مشكلة يعاني منها الجيش ألا وهي النقص بالعدة والعتاد”.

بإقرار رسمي اذا، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، الجيش غير قادر على حماية امن الجنوب. وفي هذا الموقف، تبنّ صريح لنظرة حزب الله الى المؤسسة العسكرية، “القاصرة” و”غير المؤهلة” لردع اسرائيل.

بحسب المصادر، حتى ولو كان هذا الواقع صحيحا، مِن المستغرب لا بل المستهجن، ان ينطق وزير خارجية بلد ما، بهذه العبارات، التي تقلل من دور وهيبة وقدرات، جيش هذه الدولة.