يقترب لبنان من خطر الحرب الشاملة مع إسرائيل، إذ يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على مناطق شمال إسرائيل، بزعم دعمه للفلسطينيين في غزة عبر فتح جبهة جديدة في المنطقة لإلهاء الاسرائيلي. وفي تطور لافت، شن الطيران الإسرائيلي غارات على منطقة بعلبك، في أول عملية من هذا النوع منذ الحرب في عام 2006، ليعلن بعدها الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الغارات استهدفت مواقع لحزب الله. ولاحقًا، قامت طائرات الإسرائيلية بغارات على منطقة جبل الجرمق وإقليم التفاح، ردًا على إسقاط حزب الله لطائرة مسيرة إسرائيلية من طراز “هيرميس 450”.

وفي إطار الرد والتصعيد، أطلق حزب الله صواريخ باتجاه مناطق حدب البستان، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في شمال إسرائيل. وتم التأكيد على إصابة مستوطن إسرائيلي بجروح طفيفة نتيجة سقوط صاروخ في شتولا بشمال إسرائيل. وفي استمرار للتصعيد، استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة المجادل قرب صور، حيث أكد رئيس البلدية أن إسرائيل قتلت أحد قادة الحزب في هذه العملية.

ما شهده لبنان في الأيام الأخيرة واليوم دليل واضح ان ما كان يحكى فيه عن قواعد اشتباك فرضها حزب الله على إسرائيل، هي مجرد بدع يرضي بها نصرالله مناصريه، فالإسرائيلي وصل بعلبك اليوما تاركًا الالتزام بقواعد الاشتباك للحزب.