يقوم الناخبون الإسرائيليون اليوم بإدلاء أصواتهم في الانتخابات البلدية، ويُعتبر هذا الاقتراع مؤشرًا على المزاج العام في إسرائيل بعد نحو خمسة أشهر من بدء الحرب.

وكان لافتًا قدوم الجنود الإسرائيليون إلى مراكز الاقتراع في معسكرات الجيش في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من احتدام القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، حيث نُشرت صور ومقاطع فيديو لهم وهم يمارسون حقهم في التصويت، وتم فتح حوالي 570 مركز اقتراع في الجيش الإسرائيلي في عدة مواقع، بما في ذلك مناطق القتال.

وكان من المقرر أن تُجرى الانتخابات البلدية في 31 أكتوبر الماضي، ولكنها تأجلت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل، حيث قُتل مرشحان في الهجوم.

في المقابل يلوح في الأفق لدى اللبنانيين أنهم أمام تأجيل ثالث للانتخابات البلدية تحججًا بالحرب التي جلبها حزب الله على جنوب لبنان، اذ انه لا يمكن ان تنتخب مناطق الداخل والمناطق الحدودية غير قادرة.

إن ما يحصل في إسرائيل اليوم من ممارسة طبيعية للديمقراطية، يدل الى ان تهديدات محور الممانعة وصواريخها لم تعد مصدر رعب الى إسرائيل وان إحكام السيطرة على الوضع في قطاع غزة قد انجز مما سمح للمدنيين والعسكريين بالإدلاء بأصواتهم.