على وقع التصعيد المستمر في الجنوب، وفيما تستمر المواجهات.. طرأ حادث جديد من الإشكالات التي تقع بين فترة وأخرى، بين حزب الله وقوات اليونيفيل، لكن الغريب هذه المرة هو مكان الإشكال، الذي وقع في منطقة حي السلم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً في حي البركات.

وبحسب المعلومات، فإن سيارة تابعة لليونيفيل وبداخلها جنود دخلت إلى الضاحية من طريق المطار خلال توجهها من الجنوب إلى بيروت، ما دفع بعناصر حزب الله إلى اعتراض طريقها وتوقيفها، ومصادرة أجهزة وكاميرات كانت بحوزتها. فيما أشارات المعلومات إلى تسليم عناصر اليونيفيل إلى اللجنة الأمنية في الحزب، وتم التحقيق معهم، خصوصاً في ظل شكوك حول إمكانية قيامهم بعمليات تصوير.
ويأتي هذا الإشكال في ظل البحث بكيفية تعزيز عمل اليونيفيل في الجنوب، مقابل عدم ثقة حزب الله بها.

وأعلنت نائب مدير مكتب “اليونيفيل” الاعلامي كانديس ارديل أن “آلية تابعة لبعثة حفظ السلام كانت في رحلة لوجستية روتينية إلى بيروت الليلة الماضية انتهى بها الأمر أن وصلت الى طريق غير مخطط له”.

وأضافت في بيان: “تم إيقاف السيارة واحتجاز حفظة السلام من قبل أفراد محليين، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد”.

وأكدت آرديل ان “بالإضافة إلى حرية الحركة داخل منطقة عمليات اليونيفيل، يتمتع حفظة السلام بالحرية والتفويض من الحكومة اللبنانية للتنقل في جميع أنحاء لبنان لأسباب إدارية ولوجستية. وحرية الحركة هذه ضرورية لتنفيذ القرار 1701”.