إن الهدف من لقاء الموفد الأميركي مع المعارضة اللبنانية الامس رغم زيارته القصيرة والسريعة لبيروت هو أنّ هناك وجهة نظر أخرى، وان هناك فريقين في لبنان، ومن الخطيئة الاستماع الى فريق واحد، أي حزب الله وحلفائه. فهناك أكثرية ساحقة من اللبنانيين لا يسمعون صوتها ورأيها. وهذه الأكثرية تتمتع بشعبية كونها منتخبة من الشعب.

وفي سياق اللقاء تم تناول ملف الحرب في الجنوب بين المجتمعين، حيث قال ممثلو المعارضة للموفد الأمريكي: إن الحزب يسيطر على قرارات الدولة، وأن الحكومة تنطق بلسان الحزب، ومن ثم فإن هناك قرارًا دوليًا موجودًا ولكنه مختطف. المجتمع الدولي يجب أن ينفذ القرار 1701 ويعزز الجيش اللبناني ليمسك بالأمن على كامل الأراضي اللبنانية، حيث أعرب هنا هوكستين ان أولويته هي وقف الحرب في غزة قبل أي شيء آخر، ومن ثم النظر في تنفيذ القرار 1701 بعد ذلك.

أما بالنسبة لرئاسة الجمهورية، فإن المعارضة تصر على أن تكون الانتخابات الرئاسية في جلسات مفتوحة ومتتالية، لكن الفريق الآخر يعطل العملية منذ مدة طويلة بسبب رغبته في فرض رئيسه.

وكان وفد المعارضة يضم رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل والنائب الياس حنكش، رئيس حركة الاستقلال رونيه معوض وممثلين عن حزب القوات اللبنانية هما النائبان جورج عدوان وجورج عقيص.