غادرَ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه المنطقة، بعد زيارة خاطفة، تاركاً الغموض على مستوى الأفكار التي طرحها في لبنان والأراضي المحتلة، بانتظار الردود عليها. في الأثناء، وصل إلى بيروت الرئيس القبرصي نيكوس خريستو دو ليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حيث جالَا على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري للبحث في ملف النازحين السوريين والاعلان عن مساعدات ستُقدَّم للبنان.
وأفادت مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات التي أجراها دوليدس وفون دير لاين مع ميقاتي، بأنها بحثت بعمق في هذا الملف والأسباب التي تحول دون السماح لهم بالسفر إلى أوروبا ومنع عودتهم إلى سوريا، لافتةً إلى اقتراح أوروبي قبرصي مشترك يسمح لبنان ببقاء مليون ونصف المليون نازح على أرضه بعد تسوية أوضاعهم، على أن يوزع العدد الذي يزيد عن ذلك والذي يقدر بنحو مليون نازح على دول أخرى.
ولفتت المصادر في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّه بمقابل الاقتراح، وُعد لبنان بدعم مالي أوروبي بقيمة مليار يورو يصب في إطار الاغراءات الأوروبية مقابل الموافقة على بقاء العدد المقترح من النازحين على أرضه، كاشفةً عن ضغوط أميركية تمنع إقامة مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية خشية تعرضهم للانتقام من جماعة النظام السوري.
وفي مقابلة لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لبرنامج “جدل” قال: أن بالاتفاق مع الاتحاد الاوروبي ومع انضمام لبنان إلى القانون الذي يشمل الدول المستضيفة للنازحين السوريين سيُفتح المجال أمام البنانيين لأن يذهبوا هجرة موسمية إلى دول الاتحاد الاوروبي للعمل هناك موسميًا”! وكأنه قال لإبقاء السوريين في لبنان وتهجير اللبنانيين!