علا التصفيق في القاعة التي كان يتكلم فيها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله آخر مرة. وأتى ترحيب الحضور بكلمة نصرالله عندما قال: إنّ أهم مشهد إعلامي سياسي يعبّر عن صورة الإنتصار للمقاومة الفلسطينية عندما رفع مندوب ‏إسرائيل في الأمم المتحدة صورة القائد يحيى السنوار حفظه الله ونصره ‏الله.

لا شك أنّ زعيم “حماس” في قطاع غزة تحوّل إلى شخصية ذات شهرة واسعة لم تكن معروفة قبل 7 تشرين، وها هو السنوار اليوم يمثل عقدة الحل التي يتوقف على حلّها مصير الحرب كما قالت “النيويورك تايمز” قبل أيام.

ووسط غموض لا مثيل له، يقول موقع “إيران إنترناشيونال” الالكتروني المعارض للحكم في ايران إنّ حزب الله يمهد لانتقال قيادات حماس إلى لبنان، بعد تخلي تركيا وقطر عنهم. من دون الحاجة إلى معرفة موقف الحزب من موضوع استقرار قيادات حماس في لبنان، أتى اغتيال القائد البارز في حماس صالح العاروري على يد إسرائيل في مطلع العام الجاري في الضاحية الجنوبية لبيروت اثباتاً قاطعاً على أنّ مناطق نفوذ «الحزب» هي ملاذ لحماس وسواها من حركات الممانعة المتحالفة مع ايران.

لو سلمنا جدلاً أنّ وصول السنوار إلى الضاحية هو أمر مستحيل، إلّا أنّ الممكن الذي صار واقعاً في لبنان، هو أنّ حماس أصبحت في هذا البلد تمارس فيه ما سبق أن مارسته “فتح” بزعامة ياسر عرفات، قبل أن ينتقل نفوذ الأخير في لبنان إلى مستوى بلغه السنوار في غزة. ما يرمز اليه زعيم حماس في غزة هو الآن متحقق في الضاحية وسائر محميات الحزب في لبنان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: نداء الوطن

الكاتب: أحمد عياش