أعلنت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرّسميّة مقتل الرّئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، نتيجة تحطم المروحيّة الّتي كانت تقلّهم أمس، أثناء عودتهم من منطقة خودافرين إلى تبريز، وسط ظروف جويّة سيّئة.
كانت رحلة رئيسي قائمة على متن مروحيّة من صنع العام 1962 وتضم الرحلة ايضًا مروحيتين آخرتين أكملتا طريق العودة بنجاح. ان تاريخ صنع المروحية ملفت ويجيز لنا المسائلة عن سبب عدم وجود مروحيّة متطورة لنقل رئيس الدولة في رحلاته؟!
أعلن نباء تعرض مروحية الرئيس الإيراني لعطل عند قرابة الظهر من أمس، وان الاتصال مع طاقمها فقد، لم يتم العثور على موقع سقوط المروحية لحين اليوم، وذلك بعد ان أرسلت تركيا مسيرة لكشف موقع الحادثة. وهنا يذكر ان عملية البحث مع الاتراك لم تتعدى ساعة من الوقت بالإضافة الى ان الموقع الذي حدده أو تكهنه الحرس الثوري الإيراني يبعد 14 كلم عن الموقع الذي عثر فيه الاتراك على المروحية.
حادثة رئيسي امس عرت ايران وكشفت مدى الفجوة التكنولوجية فيها بحيث ان لا قدرة لها على الكشف عن موقع تحطم مروحية، وأن تهديداتها في المنطقة والاقليم كانت بهورة ام في ارض الواقع فشل ذريع، لا تكنولوجيا ولا تطور ينافس دول العالم الشمالي ولا أذرع قادرة على مقاومة الحرب التكنولوجية فحماس دمرها التطور الإسرائيلي، ولا تخصيب لليورانيوم نجح بامتلاك ايران للقنبلة النووية، مما يعني اقتصر عمل ايران في السنوات الأخيرة على صناعة الصواريخ والتي ايضًا لا تصل أهدافها.