كشفت مصادر متابعة للقاءات الأحزاب المسيحية في بكركي أن جميع الفرقاء المجتمعين مصرين على صياغة وثيقة ذو طابع وطني للخروج من الازمة التي تخييم على لبنان.

وفي التفاصيل اكدت المصادر ان أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها هي المتعلقة بحصر السلاح في يد الدولة، وشددت على ان هذه النقطة لاقت ترحيبًا عند ممثلي التيار الوطني الحر وتم الوصول الى صيغة نهائية متوافق عليها الجميع.

وتضيف المصادر ايضًا، ان وثيقة بكركي تصاغ تحت عناوين أساسية تؤدي إلى إعادة قيام مؤسسات الدولة بدءا من انتخاب رئيسًا للجمهورية وإيجاد حل لمشكلة سلاح حزب الله، وتطالب بتطبيق القرار 1701 الذي ينص بين بنوده على تطبيق القرار 1559 وتسليم الجميع سلاحه للدولة. فمشاركة التيار الوطني الحر في صياغة هكذا وثيقة هي نقلة نوعية تحسب له كونه الحليف المسيحي الأول والاكبر لحزب الله.

ان عودة التيار اليوم الي كنف الأحزاب السيادية ومصادقته على وثيقة بنودها هي مطالب سيادية بالدرجة الأولى يتوحد الصف المسيحي حولها، تعيد لنا مشاهد ما قبل الـ 2005 حين كان التيار الى جانب القوات والكتائب في المظاهرات المناهضة للاحتلال السوري.

فهل تتوحد الاحزاب المسيحية تحت قبة بكركي في ظل هذه الظروف الصعبة وتأخذ باقي المكونات اللبنانية الى عقد مؤتمر وطني جديد يعيد الى المسيحيين دورهم الفعّال ومكانتهم الوطنية؟