لم يبقى مسؤولاً في إسرائيل إلا ان صرح أو طالب في اليومين الاخرين بشن ضربة عسكرية على لبنان وضرب العاصمة بيروت التي صنفت بـ “عاصمة الإرهاب” والى حرق كامل مراكز ح*ب الله في لبنان.

شهد جنوب لبنان الذي زجه ح*ب الله في حرب “المشاغلة” ضراوة في القصف لم يشهدها طيلة الحرب كما وان الإسرائيلي وسع ضرباته في العمق لبنان واستهدف صيدا وسلسلة غارات على بعلبك.

بالتزامن مع الغارات سربت معلومات تناقلتها الصحف الإسرائيلية تقول ان نتنياهو اعطى أوامره في توسيع نطاق الضربات في لبنان. وردًا على هذه الضربات قام ح*ب الله بقصف كريات شمونة ومناطق حرجية في شمال إسرائيل مما أدى الى اندلاع الحرائق بين المنازل.

هذه الحرائق اخذت ضجة إعلامية كبيرة للمرة الأولى بحيث كان لافتًا الاعلام الإسرائيلي في تغطيته والتهويل بحجمها. وكان لافتًا التعامل الإسرائيلي معها إذ يمكن القول انهم تعمدوا الاستهتار بها وتجنبوا ارسال الطوافات لإخمادها، وهذا الاستهتار ساهم في تزايد حجم الحرائق والخسائر من الاحراج والابنية.

إن هذه التصريحات المطالبة بضرب لبنان وهذا التعامل مع ضربات الحزب الأخيرة والتضخيم الإعلامي لها، قد يكون لخلق ذريعة أمام الرأي العام والمجتمع الدولي بأن وجود ح*ب الله يشكل خطر على عودة سكان الشمال الإسرائيلي الى منازلهم وأن تحركهم العسكري لا يدان فهم في خطر.

خلاصة القول نأمل ان لا تكون الحرائق التي يتباها ح*ب الله بإشعالها معتبرًا انها تكبد الإسرائيلي خسائر كبيرة، ان تكون حجة الأخير لاجتياح لبنان وتكبيدنا الخسائر الفعلية لا الوهمية.