شهداء على طريق القدس، الشهيد المجاهد، هي الصفات التي ينعي ح*ب الله بها مقاتليه الذين يقتلون في حرب “المشاغلة” التي يخوضها بحجة إلهاء إسرائيل عن قطاع غزة.

هذا ما كان في أول المعركة، إلا ان اليوم بات في متناول الحزب صفة جديدة “الشهيد السعيد”.

استعمال مصطلح “السعيد” لم يكن صدفة إنما دليل يكشف عن الامتعاض الكبير في البيئة الممانعة.

أقحم حزب الله الجنوب في حربٍ لم تعد تمر في نظر بيئته لكثرة الأسباب التي تكشف أنها دمار دون افادة. كانت الحرب تحت عنوان “مساندة غزة” لعلها تردع الإسرائيلي عن مواصلة إجرامه على قطاع غزة، إنما كانت النتيجة دمار قطاع غزة، هزيمة حماس، ودمار جنوب لبنان حتى الساعة وتهديدات بالحرب الشاملة على لبنان.

إذا الشباب تقتل في حرب لا جدوة منها، وذلك ما حرك حالة الغضب لدى الأهالي وهذا ما رأيناه في فيديو مسرب لأمين عام حزب الله عند لقائه عدد من أهالي القتلى اذ توجه الأهالي له بالملامة بصوت عالٍ مما أغضب نصرالله، فتوجه اليهم قائلا ” أو بتسكتوا أو بفل”.

كما وسرب فيديو اخر لسيدة من الحزب تتوجه لزوجة فقيد أثناء مراسم دفن زوجها، وتول لها ان لا تبكي كي لا يشمت العدو فيهم!

أحداث وفيديوهات كثيرة تكشف عن امتعاض بيئة حزب الله من القرارات العبثية التي تتخذها القيادة، ناهيك عن التي يقمعها الحزب بالقوة والتهديد.

ان استعمال الصفة الجديدة (الشهيد السعيد) بهدف محاولة اظهار حالة من الرضى على مقتل العناصر في سبيل حرب “المشاغلة” لا يغري الأهالي ولا يخلق جو حاضن لخيارات الحرب، فلا من أحد سعيد في الموت عن غزة ولا من أحد سعيد في خسارة أحد أقاربه.

هذه “البروباغندا” ليست سوى دليل على خوف الحزب من غضب الأهالي.