استنفر وزير الاشغال علي حمية أمس بعد مقال صحيفة “التلغراف” البريطانية الذي يتضمن معلومات عن أن مطار بيروت الدولي يُستعمل لتزويد ح*ب الله بالصواريخ والأسلحة، فحضر الوزير شخصيًا الى المطار ليعقد مؤتمرًا صحفيًا يسخف به ما نشرته الصحيفة البريطانية.
في البداية ولسوء الحظ، ان الوزير المعني في الموضوع هو من حصة ح*ب الله في الحكومة، مما يعني ان في الشكل مظهر مضحك، كيف لمن ولي أمره الحزب أن يصرح بما لا يخدمه؟
ثانيًا، ما نشرته صحيفة “التلغراف” ليس بجديد، فالجميع يعلم ومنذ سنين بعيدة ان مطار بيروت تحت وصاية ح*ب الله والطائرات الإيرانية المعاقبة دوليًا تحط في بيروت وعلى متنها أسلحة للحزب لا يتجرأ احد من تفتيشها او منعها من الدخول.
ثالثًا، تذرع الوزير ان الجمارك اللبنانية في المطار تقوم بعملها، هو بحد ذاته السخافة وليس المقال المنشور، لأن الجميع يعلم ان الجمارك اللبنانية تابع لوزارة المالية التي هي من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري مما يعني ان الجهاز ايضًا لن يمنع صناديق السلاح من الدخول بل سيسهل طريقها.
رابعًا، النصائح التي وجهها حمية امس لصحيفة ” التلغراف” بأن تعتمد في مصادرها على تقارير جهاز أمن المطار، أيضًا في منتها السخافة، فالجميع يعلم ان في السابع من أيار عام 2008 اجتاح حزب الله بيروت لسبب واحد وهو المس بجهاز أمن المطار بعد ان أخذت الحكومة اللبنانية قرار بتغير رئيس الجهاز بعد الكشف عن شبكة كاميرات في المطار تابعة للحزب.
خامسًا الزيارة الوهمية التي دعا اليها حمية اليوم وسائل الاعلام والسفراء للقيام بجولة في المطار، تدل على مدى مستوى حنكة الوزير، فالدعوة جاءت بعد 24 ساعة من الحادثة أي مهلة كافية لنقل ما هو موجود داخل المطار.
خلاصة القول، الجميع يعلم ان المطار ليس بمخزن للسلاح بل هو معبر تصل عبره الأسلحة الى ذراع ايران في لبنان، وهذا لا يقل خطورة بل تهدد امن وسلامة الطيران والمدنيين الأجانب واللبنانيين.