في الأشهر الماضية كان خطاب التيار الوطني الحر تجاه ح*ب الله عالي السقف وهجومي في بعض الأحيان، والسبب عدم تأييده خيار وحدة الساحات الذي فرضه الحزب على لبنان.
بالإضافة الى تبني الثنائي الشيعي ترشيح سليمان فرنجية الى الرئاسة مما جعل باسيل التقاطع مع قوى المعارضة اللبنانية على انتخاب د. جهاد أزعور في محاولة لقطع الطريق على خصمه اللدود فرنجية.
انما هذه التقلبات التي اعتاد عليها الحزب منذ اتفاق مار مخايل والذي انتقل عبره التيار العوني من تحالف 14 آذار الى 8 آذار، عدنا لنشهدها اليوم مع باسيل.
خاصم باسيل الحزب منذ فترة ثم عاد البارحة في عشاء هيئة عكار لمسايرته أو “يطيَيّب له” والسبب هو إنجاح مخططه الرئاسي وقطع الطريق امام فرنجية وقائد الجيش جوزف عون، كما وانه يستشعر ان الرئاسة إن انجزت فهي ذاهبة نحو الخيار الثالث. وبما ان اتفاق باسيل مع عين التينة، بطبيعة الحال، لا يكفي لإيصال رئيس للجمهورية، قرر باسيل ان يمد يده للحزب من جديد، وها هو اليوم يبيعه دعما مسبقا، غامزًا من نافذة انه الحليف الوازن والمسيحي الوحيد.
وفي كلمة باسيل ضمن العشاء كان لافتًا نكرانه للجيش اللبناني عندما قال “الكارثة الأكبر على إسرائيل كونها بـ 340كلم مع حماس مش قادرة تطلع، بدا تطلع على 10452 كلم مع ح*ب الله وكل اللبنانيين؟”
نكران الجيش اللبناني وتضحياته والاستهزاء بقدراته من قبل التيار الذي استثمر شعبيته على ظهر الجيش، ليست سواء ممارسة يمتهنها التجار في السياسة.